نـاغىٰ مُروجَ العشقِ صوْتُ المُنشِدِ
وهَـفـا عـلـى الـدنيا جـمالُ الـموْلدِ
جَــلَّـتْ صــفـاتُ الـلّٰـه فـيـمـا قَـدَّرَ
مـن حُـسْنِ خَـلْقٍ للرسولِ الأمـجَـدِ
ثــمَّ اقـتـفى طــهٰ عـلـيٌّ ذو الـعُلى
بــكـمــال وصْــــفٍ أوْحَـدٍ مُـتـفَـرِّدِ
و كـذلـك الـزهـراءُ شـمـسٌ أزْهرَتْ
بـعـفـافِ صَــوْنٍ بــالإبــاءِ مُـعَـمَّـدِ
و لـنجلها الـحسـنِ الزكيِّ المجتبى
طفَحَتْ بُحورُ الجودِ من أسمى يَدِ
أمّا الحسينُ ففي الحسينِ شمائـلٌ
مثل الـنـجـومِ تـألَّـقَـتْ للـمُـهتدي
وكـذلـك الـسـجّادُ مــن في زُهـدِهِ
فــاقَ الـورى من رُكَّــعٍ أو سُــجَّــدِ
و لبـاقـرِ الـعـلـمِ الـسَّـريِّ مـنـاقِـبٌ
رَفَــلَــتْ عَـظـائـمُـها بـثــوْبٍ أمْـلَدِ
و لـصـادقِ الأقـوال أعـني جـعفـراً
فــضْـلٌ جــواهـرُ كــنـزِهِ لم تـنْـفَـدِ
و لـكـاظمِ الـغـيظِ الـصَّـبورِ مَـهابةٌ
طــافَـتْ بـكـعْـبتها عيونُ الـفَـرقـدِ
أمّـــا الــرضـا فـلـهُ بــطـوسٍ قُـبّــةٌ
مــن نــوره أثـوابَ حُـسـنٍ تـرتَدي
و جــوادُ أهـل الـبيـتِ ذاك مـحمدٌ
رَسَــمَـتْ مـكـارمُـهُ بـهاءَ الـسُّــؤدَدِ
آمَــنْـتُ بـالـهـادي عـلـيٍّ شـافِـعـاً
عـنـد الإلٰه لدى القيامـةِ فـي غَـدِ
آمَـنْتُ بـالحسنِ الـبهيِّ الـعسكري
لــلأقْــرَبــيـنَ نــــوالُـــهُ و الأبــعَـدِ
حـتّـى متـىٰ الـمهديُّ يـبقى غـائباً
و عـيـونُـنا تـرنـو لـصَـوْبِ المـوْعِدِ
يــا مــن تــروم الـيومَ يـومَ ظـهوره
إدعــــو الإلٰـهَ بــحـسـرةٍ و تَـهَـجُّـدِ
وبــذكـرِ آلِ الـمُـصطفىٰ قُلْ ربّـنـا
صَـلّـي علـى خـيـر الأنامِ مـحـمّـدِ
#جابر_الكاظمي #المولد_النبوي_الشريف