🌼مقتطفات ولائية🌼

#الحلقة_التاسعة_والخمسون
Канал
Логотип телеграм канала 🌼مقتطفات ولائية🌼
@MwelaaeyaПродвигать
2,3 тыс.
подписчиков
11,5 тыс.
фото
1,12 тыс.
видео
1,64 тыс.
ссылок
🌼 مقتطفات ولائية 🌼 خدمة منوعة تأتيكم من عش ال محمد (ص)
🌼مقتطفات ولائية🌼
Photo
🍃🌸هروب🌸🍃

#للكاتبة_مهاجرة_الى_الله

#الحلقة_التاسعة_والخمسون

ولا زال كاظم يقرأ والدموع تنساب من عينيّ الحاج احمد وهو يسمعه، فواصل القراءة بصوتٍ حزين : ونجت ملاك، وهي ليست ملاك، ذلك هو الإسم الذي أُطلق عليها لاحقاً، ملاك الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها التي قضت جميعها ودُفنت تحت أنقاض بيتها، نجت ولكنها لم تنجو، فأول آلامها وربما كان رحمةً لها انها فقدت الذاكرة، فما عادت تذكر اسمها ولا اسم أحد من أفراد أسرتها ولا لقبها، وحين حال اليأس بينها وبين الوصول إلى خيط يُعيد إليها الأمل، قررت الجهات الرسميّة إحالتها إلى واحد من دار الأيتام التابعة للدولة
وهنا يبدأ فصلٌ جديد من مأساتها، بل فصولٌ من الظلم والقهر والمعاناة ليس لها فحسب بل لكل طفل انتمى إلى هذه الدار، فقد شاءت الأقدار أن تكون ملاك في ميتم يعدّ من أسوأ دور الأيتام في البلاد، تديره إمرأة بلا قلب، استغلت يتم الأطفال وضعفهم، بل وسخّرت لها موظفين من الطبقة المقهورة لتستغل ظروفهم ومعاناتهم وتحيلهم إلى عبيد بين يديها، ينفذون أوامرها دون نقاش، يرون الظلم فلا يردونه، خشية أن تفضح أمرهم أو تطردهم فيبقون بلا مأوى، أو عن تكشف حقيقة هم لا يرغبون في كشفها.."
الحاج أحمد: إكمل يا ولدي لم توقفت عن القراءة؟! كاظم: انتهى الفصل الأول، وختموه بهذه العبارة "انتظرونا في الأعداد القادمة لنكشف المزيد عن أسرار هذا الميتم، أو فلنسمه هذا المعتقل..
كان الحاج احمد يسمع وقلبه يتقطع بينما كان كاظم متأثراً بما يقرأ من جهة ومتأثراً على حال والده من جهة أخرى، فالقصة أعادت ذكرى فقده لعائلته بأكملها.
وفي لحظة مباغتة، وقف كاظم على رجليه دافعاً الكرسيّ وراءه، وكأنّ فكرة لمعت في رأسه ونظر إلى والده قائلاً: أبي، لم لا تكون هذه الطفلة هي واحدة من أقربائنا؟! هم يتحدثون عن حيّ الأمراء، وعن فناء عائلتها عن بكرة أبيها، وهي تشبه قصتنا تماماً، لم لا نسأل عنها؟
الحاج أحمد وهو يكفكف دموعه: ولدي، على رسلك، أتعرف كم عدد الضحايا الذين قضوا في ذلك اليوم؟ ثمّ كم مبنى انهار؟ علاوة على أنّها - حسب القصة الواردة- قد فقدت ذاكرتها، فلا أدري كيف سنعرف
كاظم: أبي، وما الذي سيضرنا إن حاولنا أن نعرف، اليوم الطب تطوّر كثيراً، ويمكنهم عبر تحليل الدم وحمض (الدي إن أيه ) التوصل للكثير من المعلومات، سأتصل بالجريدة لعلنا نجد خيط أمل يقودنا للتوصل إلى الحقيقة وتكون هذه الملاك رحمة لنا، تخيّل أبي أن تكون هي البقيّة الباقية من عائلتنا، هل تتخيل؟!
الحاج أحمد وقد عادت الدموع تنهمر من عينيه: لمَ يا ولدي تريد أن تحيّ الأمل مجدداً في قلبي، أخشى أن أحلم ثم يموت الحلم على آخر عتبات العمر
كاظم: الأحلام لا تموت يا والدي، لا تموت

#مهاجرة_إلى_الله
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
🍃🌸مقتطفات ولائية 🌸🍃
@Mwelaaeya