ولمّا دنت وفاة الحسن، ونفدت أيّامه، وجرى السمّ في بدنه, تغيَّر لونه واخضرَّ, فقال له الحسين عليه السلام: "ما لي أرى لونك مائلاً إلى الخضرة؟" فبكى الحسن عليه السلام، وقال: "يا أخي، لقد صحَّ حديث جدّي فيَّ وفيك, ثمّ اعتنقه طويلاً، وبكيا كثيراً". وهكذا أخذ السمّ في بدن الحسن عليه السلام مأخذاً كبيراً, وكان رأسه في حجر الحسين عليه السلام، وهو يقذف بين الحين والآخر أحشاءه في الطشت قطعة قطعة... وبينما هما كذلك، وإذا بالعقيلة زينب، وباقي الهاشميّات، جئن لعيادة الإمام عليه السلام، فالتفت إمامنا الحسن عليه السلام إلى أخيه الحسين عليه السلام، وقال: "أخي، أبا عبد الله، نحِّ هذا الطشت عنّي، لئلّا تراه أختنا زينب"...
شيل الطشت يحسين الرادود سيد منتظر الموزاني
كلمات : حيدر بشار الدراجي
ليلة 7 صفر الخير 1446 حسينية الامام الصادق عليه السلام