شبكة المجاهدين الاعلامية

💬👤#مقالات

🔳 الجريمة الكبرى

🇾🇪 #ياسر_عزان

🔻ذات عزاء بالقاعة
الكبرى في الثامن من أكتوبر 2016م
◾️كانت الصالة تزدحم بأفواج المعزين من جميع المكونات والأحزاب من شتى المحافظات اليمنية الذين حضروا ليؤدوا واجب العزاء لآل الرويشان كخُلُقٍ جرت عليه الأعراف اليمنية.

◾️تحركنا في مهمة رسمية أنا وزميلي باعتبارنا في سكرتارية الرئيس الشهيد/صالح علي الصماد- رئيس المجلس السياسي الأعلى تقضي التوجيهات أن نسبق موكبه بدقائق لاستطلاع المكان وإجراء بعض الترتيبات اللازمة.

◾️وبينما نحن ننتظر وصول الرئيس إلى قاعة العزاء بعد أن أشعرنا الجانب الإعلامي لتغطية الحضور لمراسيم العزاء لآل الرويشان تحدثت مع المسؤول بأن المكان مزدحم جداً وأن موعد الزيارة للرئيس غير مناسب بسبب الازدحام.

◾️قبل الجريمة بدقائق محدودة أبلغوني أنه تم تأجيل زيارة الرئيس لنفس السبب ولعدم تمكن الرئيس الشهيد من الوصول بسهولة إلى القاعة وأنه سيعود ليكمل لقاءاته وعمله ونشاطاته بحسب برنامجه المعتاد.

◾️انتهت مهمتي أنا وزميلي فقمنا من وسط القاعة واتجهنا نحو بوابة الصالة أثناء ازدحام كبير بالوفود.

◾️وفي الدقيقة الأخيرة قبل أن تحصل الكارثة وصلنا إلى الحزام الأمني فمنعونا من الخروج من بوابة الدخول
بسبب ازدحام الوافدين وأن علينا الخروج من الطرف الآخر للقاعة.

◾️مررت من وسط القاعة متجهاً نحو بوابة الخروج ما كدت أن أصل طرف القاعة وإذا بدوي انفجار مرعب، في منتصف القاعة حيث مررت قبل ثواني معدودة يقع الصاروخ الأول ليحيل القاعة بما فيها إلى كتلةٍ من اللهب.

◾️شعرت بضغط عالٍ ودخلت في غيبوبة خفيفة ثم أفقت منها في حال اطمئنان غريب رغم هول الفاجعة.

تلفت يمنةً ويسرة لأجدني أردد في اندهاش يا إلهي كل هذا الدمار وما زلت بين الأنقاض حي .

◾️قليلا قليلا حتى انجلى الدخان والغبار اتضحت الصورة وشاهدت دماراً هائلاً يحيط بي من كل اتجاه، وأنا بين وسط الدمار في بدروم القاعة الكبرى وكل من حولي إما جريح أو بقايا جسدٍ لشهيد تفحم جثمانه.

◾️ومن تحت الدمار أنينٌ مكلوم،
وصرخات تتعالى أنقذوني ارفعوا الدمار.

◾️نصف جسدي بين الدمار ومن حولي النيران تشتعل وأقرب ما حولي سيارة تحترق على وشك أن تنفجر.

◾️تفقدت جسمي المملؤ بالجروح، وأخذت أزيح الدمار عن بعض جسدي، كان ثوبي قد تمزقت وأرجلي مليئة بالجروح العميقة، استخدمت بقايا الثوب لأربط به الجروح التي في أرجلي كي أتمكن من الاعتماد عليها، وأحاول الخروج من مربع الخطر.

◾️ومن بين الحرائق كنت أهتف باسم زميلي وأناديه علِّي أجده، فلم يجبني، وظللت أدعو الجميع بأن اخرجوا فطيران العدوان السعودي الأمريكي مازال يحلق ليعاود غاراته كعادته.

◾️خرجت زحفاً إلى الحوش وكان يؤلمني كثيراً عندما أشاهد من هم أسوأ مني حالاً يدعوني لمساعدتهم وحالي كحالهم لا أتمكن من حمل نفسي غير زاحفٍ.

◾️وما إن وصلت الحوش واتجهت إلى البوابة لأربط على النزيف وأسندت ظهري إلى حوش القاعة فإذا بالغارة الثانية تدمر القاعة مجدداً وفيها المئات من المسعفين فكانت هذه الغارة هي الأقوى والأشد فقد تحول المكان إلى غيمة كبيرة من الظلام والغبار وخرجت الأجساد مقطعة أشلاء متناثرة، والسماء ملئت بالأحجار المتساقطة من آثار الضربة.

◾️شاهدت أيدي وأرجل متناثرة هنا وهناك ممن ألقاهم الصاروخ إلى جوار القاعة.

◾️شاهدت أشلاء متفحمه تناثرت إلى جواري بينما كنت أربط رجلي كون النزيف كان يتدفق بغزارة لكي أستمر في الزحف وأتمكن من الخروج من مربع الخطر.

◾️كان الكثير ممن وجدتهم في دهشة كبيرة ومصدومين من هول الجريمة، وبعد هدوء ما بين الضربة الثانية والثالثة زحفت إلى الموقف الخاص بالسيارات وهناك جاء المنقذون ليحملوني ويبعدوني أكبر مسافة عن الخطر، وأنا أشاهد القاعة تحترق.

◾️لم أصدق أني خرجت من بين كل هذا الدمار بهذا الحال وأيقنت أن الأعمار بيد الله تعالى ثم عاد طيران العدوان ليلقي كل حقده على المسعفين والجرحى وما تبقى من أشلاء داخل القاعة، فإذا بالغارة الثالثة تدمر ما تبقى من حطام في القاعة.

◾️بعدها وصل الإسعاف وأخذني وبجواري ثلاثة مصابين ممن تمكنوا من الابتعاد عن القاعة بعد الضربة الأولى مباشرة وانتقلنا إلى المستشفى لندخل إلى غرفة العمليات ليداووا الجراح النازفة، أما جراح الكرامة والعزة فهي باقية ولن ننساها أبداً ما حيينا حتى ننتقم لها ممن ظلم شعب بأكمله.

▫️ولله الحمد الذي أبقانا لنفضح دول العدوان بجرائمهم الكارثية ونواجهم إلى حين أن يأخذنا شهداء في سبيله.

#الذكرى_الرابعة_لمجزرة_الصالة_الكبرى

#جرائم_العدوان_الامريكي_على_اليمن

#لبيك_يارسول_الله

#ومن_يتولهم_منكم_فانه_منهم

#امريكا_تحاصر_الشعب_اليمني
‌‏ ‌‏ ‏
#إن_تنصروا_الله_ينصركم

🔷 #شبكة_المجاهدين_الإعلامية
🇾🇪 http://t.center/MojahdeenMN