🍀الليلة الثامنة والعشرون
🍀🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – يمكن أن تكون العداوة أمرا إيجابيا فكيف ذلك؟ وما خطورة غياب ذلك؟
🔸 – كيف تحاول وسائل الإعلام العربية أن تعزز خلق الهزيمة النفسية داخل المسلمين؟
🔸 – ما المفردات التي ترسخ العداء لأهل الكتاب وتم استبدالها في الإعلام العربي؟
🔸 – ما الذي يجب على الزيود؟ وإلى أي مستوى يجب أن يرتقي وعيهم؟ وماذا يمكن أن يحصل إذا تحقق ذلك؟
🔸 – لماذا يجب أن نواجه اليهود وليس إسرائيل فقط؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم#يوم_القدس_العالميألقاها السيد/
#حسين_بدر_الدين_الحوثيبتاريخ: 28/9/1422هـ
اليمن – صعدة
فيوم
القدس هو
يوم أن تتجه الشعوب نفسها حتى لا تبقى متأثرة بإعلام اليهود، ولا متأثرة بالإعلام الذي يبرر للدول التي تحكم المسلمين تبرر قعودهم، أو تحاول أن تعزز خلق الهزيمة النفسية داخل المسلمين؛ لأن ما يعرضونه من مظاهر عما يعمله الإسرائيليون دون أن يتحدثوا عما يثير المسلمين، ويحمل عقدة العداء، والحقد ضد إسرائيل، إنما يعملون على ترسيخ الشعور بالهزيمة النفسية لدى المسلمين أمام اليهود، ترى إسرائيل ثم لا ترى أي حل، ماذا يحصل لديك؟ تبرد أعصابك، ويموت ضميرك، وتتحول إلى يائس. فالقرآن عمل على أن ينهض بالأمة حتى لا تصل إلى هذه الحال.
حالة العداء لليهود عندما قال سبحانه وتعالى عن اليهود: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا} (المائدة: من الآية82) يريد منا أن نربي أنفسنا، وأن نربي أولادنا على أن يحملوا عداوة لأعداء الله لليهود والنصارى، أن يحملوا عداوة. العداوة في الإسلام إيجابية ومهمة، العداوة إيجابية ومهمة، إذا كنت تحمل عداء لأمريكا وإسرائيل، إذا كان الزعماء يحملون عداء، والمسلمون يحملون عداء حقيقيًا فإنهم سيعدون العدة ليكونوا بمستوى المواجهة، أما إذا لم يكن هناك عداء حقيقيًا فإنهم لن يعدوا أي شيء، ولن يكون لديهم أي مانع من أن يتعاملوا مع اليهود والنصارى على أعلى مستوى، حتى إلى درجة الاتفاقيات للدفاع المشترك، الاتفاقيات الاقتصادية وغيرها؛ لأنه ليس هناك أي عداء.
أنت إذا لم تُكِنّ عداء لهذا أو لهذا لا تُعِد نفسك بمستوى المواجهة. فعندما قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم} (الأنفال: من الآية60) ألم يرسخ في نفوسنا أن أولئك أعداء، يريد منا أن نحمل هذه الكلمة، وأن نرسخ الشعور بالعداء؛ لأن ذلك هو الذي سيحملنا على إعداد القوة، وعندما تتجه الأمة لإعداد القوة ستعد نفسها للمواجهة في مختلف المجالات، في المجالات الاقتصادية، وفي مجال التجارة، في مجال التصنيع في مجال الزراعة، في مختلف المجالات.
كما عمل الإمام الخميني في إيران عندما رسخ عداوة أمريكا وإسرائيل، عمل على أن يجعل إيران أمة قادرة على أن تكون بمستوى المواجهة للغرب، بأن تحصل على الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والعسكري وغيره من المجالات، وفي المجال الثقافي وغيره.
لكن هؤلاء لما عملوا على أن يمسحوا من الأمة، مشاعر العداء لليهود والنصارى، أولئك لأنهم أعداء والعدو لا بد أن يعمل ضدك - كما أشار القرآن - لا بد أن يعمل بكل جد اتجهوا إلى أن يجعلوا حتى قوتنا تحت رحمتهم، أذلونا وقهرونا إلى هذه الدرجة.
ولهذا - كما قلت سابقًا - هم واثقون الآن بأنه ليس باستطاعتنا أن نعمل شيئًا، أليست إسرائيل تتحدى داخل البلاد العربية تتحدى؟ تضرب والعرب محيطون بها، والدول العربية تجتمع أحيانًا أو تندد؟ ولا يحرك فيهم شعرة.
ثم لماذا في الجانب الإعلامي أيضًا، في الجانب الإعلامي، اليهود هم الآن أرفع وعيًا من المسلمين، اليهود أكثر وعيًا فيما يتعلق بالمواجهة في صراعنا الآن. ألسنا نقول أن الصراع [صراع عربي إسرائيلي]، والعرب يقولون هكذا: [صراع عربي إسرائيلي] العرب أو المسلمون بصورة عامة، الإسرائيليون استطاعوا أن يخلقوا وعيًا يهوديًا داخل إسرائيل فيما يتعلق بالصراع مع العرب أفضل بكثير مما يعمله العرب، بل لا يعمل العرب شيئًا.
أين هي المناهج الدراسية التي تربي أبناءنا على أن يحملوا عداوة لأمريكا وإسرائيل؟ أن يحملوا عداوة لليهود والنصارى؟ أين هو العمل - من أي وزارة - الذي يجعل هذا الشعب بمستوى أن يصمد ولو شهرًا واحدًا فيما لو دخل في حرب مع إسرائيل؟ لا شيء.
بل إنهم بحكم تأثرهم واستجابتهم لمطالب إسرائيل، مطالب اليهود - واليهود دقيقون جدًا جدًا حتى فيما يتعلق بالمفردات، بالمفردات اللغوية - يحاولون أن ينسفوا أي مفردة يعرفون بأنها ترسخ مشاعر تكون خطيرة عليهم.
طلبوا من الإعلام العربي إزالة كلمة [العدو الإسرائيلي] التي كانت تستخدم، فأصبحت أجهزة الإعلام لا تتحدث - حتى الفلسطينية - لا تتحدث عن العدو الإسرائيلي، بل الفلسطينيون أنفسهم - وهذا من العجيب ومما يثير الاستغراب والأسى في وقت واحد - أن الفلسطينيين كلما سمعناهم يتحدثون عن هذا الظرف يقولون: [حك