جاء في الاثر ..: عن حميد بن مسلم لما دخل عبيد الله القصر ودخل الناس نودي الصلاة جامعة فاجتمع الناس في المسجد الأعظم فصعد المنبر ابن زياد
فقال الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه و[قتل الكذاب ابن الكذاب](١) الحسين بن علي وشيعته فلم يفرغ ابن زياد من مقالته حتى وثب إليه عبد الله بن عفيف الأزدي ثم الغامدي ثم أحد بني والبة وكان من
شيعة علي [عليه السلام](٢) وكانت عينه اليسرى ذهبت يوم الجمل مع علي فلما كان يوم صفين ضرب على رأسه ضربة وأخرى على حاجبه فذهبت عينه الأخرى فكان لا يكاد يفارق المسجد الأعظم يصلي فيه إلى الليل ثم ينصرف قال فلما سمع مقالة ابن زياد قال يا ابن مرجانة إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك والذي
ولاك وأبوه يا ابن مرجانة أتقتلون أبناء النبيين وتكلمون بكلام الصديقين فقال ابن زياد عليّ به قال: فوثبت عليه الجلاوزة فأخذوه قال فنادى بشعار
الأزد يا مبرور قال وعبد الرحمن بن مخنف الأزدي جالس فقال ويح غيرك أهلكت نفسك وأهلكت قومك قال وحاضر الكوفة يومئذ من الأزد سبعمائة مقاتل
قال فوثب إليه فتية من الأزد فانتزعوه فأتوا به أهله فأرسل إليه من أتاه به فقتله وأمر بصلبه في السبخة فصلب هنالك.
«تاريخ الطبري:ج٤ص٣٥١»
__
(١) يعز علينا ذكر هذه الكلمة ولكن هي واردة والمشتكى لله عز وجل.
(٢) للامانة العلمية استبدلت [كرم الله وجهه] ب[عليه السلام].
__
#احداث_ما_بعد_المقتل☄📚#واقشعرت_له_أظلة_العرش #عاشوراء_١٤٣٨هـ