🔹 مضمون السؤال: عشت مدة طويلة أتمنى فيها أن أكون من أنصار المهدي (عليه السلام)... وها انا متلهف لنصرته... لكن هناك احساس لا اقدر على وصفه !!.. فانا دائم القلق ، اذ اخاف ان لا أكون أهلاَ لنصرته ، فما هو السبيل لأكون ممهداَ لدولته الكريمة ؟
🔹 مضمون الرد: اصل هذه الحالة من الحالات المقدسة التي تحمد عليها ، فهذا الامر يحتاج حقيقة إلى بلوغ نفسي وذلك في عصر لا يفكر فيه الكثير اكثر من شهوة بطونهم وفروجهم ، واما الذي يعيش هذا الهاجس فانه يعيش في جو ارحب من اجواء المادة وهو الذي جعلته يفكر في حال الامة وحاضرها ، ومن ثم في ما يعيشه الامام (عليه السلام) من غربة واذى ، نتيجة عدم الاذن له من الله تعالى لاظهار دولته الكريمة .
- ان السبيل الوحيد للوصول الى قلبه الشريف يتمثل في : العمل الدائب بما يرضي الله تعالى في كل المجالات ، فان الامام لا يقبل الا من كان مسانخا معه ، لانه يمثل قمة التقوى على وجه الارض ، فلا يليق لنصرته الا من كان متحدا معه في اصل هذه الصفة ..
ومن المناسب جدا ان يعيش كل مؤمن هذا الهاجس في عصر نرى فيه الكثير من التقلبات ، المؤذنة بوجود عصر جديد على وجه الارض.