#سنن_مهجورةما.يفعله.المسلم.إذا.تعارَّ.من.الليل.tt-((من تَعَارَّ من الليلِ فقال : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحمدُ ، وهوَ على كلِّ شيٍء قديرٌ ، الحمدُ للهِ ، وسبحانَ اللهِ ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ، ثم قال : اللهمَّ اغفرْ لي ، أو دعا ، استُجِيبَ لهُ ، فإن توضَّأَ وصلَّى قُبِلَتْ صلاتُهُ)).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📑 #شرح_الحديث في هذا الحديثِ يُرشد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَّتَه إلى دعاءٍ جامعٍ نافع يقولُه المؤمنُ إذا تعَارَّ مِن اللَّيل ، أي : استيقظ ، وهو :
لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له ، له المُلكُ ، وله الحمد ، وهو على كلِّ شيء قديرٌ ، الحمدُ لله ، وسبحان الله ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبَر ، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا باللهِ.
👈 ويُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن قال هذا الدُّعاءَ بعد استيقاظِه مِن اللَّيل ، ثمَّ دعا استُجِيبت دعوتُه ، وإذا صلَّى قُبِلت صلاتُه.
📑 ففي الحديثِ ما وعَد اللهُ عبادَه على التيقُّظِ مِن نومِهم لهِجَةً ألسنتُهم بشَهادة التَّوحيدِ له والرُّبوبية ، والإذعانِ له بالمُلك ، والاعترافِ له بالحمدِ على جزيلِ نِعَمِه الَّتي لا تُحصى ، رَطْبةً أفواهُهم بالإقرارِ له بالقدرةِ الَّتي لا تتناهى ، مطمئنَّةً قلوبُهم بحمدِه وتسبيحِه وتنزيهِه عمَّا لا يليقُ بالإلهيَّةِ مِن صفاتِ النَّقص ، والتَّسليمِ له بالعجزِ عن القدرةِ عن نَيل شيءٍ إلَّا به تعالى ؛ فإنَّه وعَد بإجابة دعاءِ مَن بهذا دعاه ، وقَبولِ صلاةِ مَن بعد ذلك صلَّى ، وهو تعالى لا يُخلِفُ الميعادَ ، وهو الكريمُ الوهَّاب.
#فينبغي لكلِّ مؤمنٍ بلَغه هذا الحديثُ أن يغتنمَ العملَ به ، ويُخلِص نيَّته لربِّه العظيمِ أن يرزقَه حظًّا مِن قيام اللَّيل ؛ فلا عونَ إلَّا به ، ويسأله فَكاكَ رقبتِه مِن النَّار ، وأن يوفِّقَه لعمل الأبرار ، ويتوفَّاه على الإسلام ، قد سأل ذلك الأنبياءُ الَّذين هم خِيرةُ اللهِ وصَفْوتُه مِن خَلْقِه ؛ فمَن رزَقه الله حظًّا مِن قيام اللَّيل ، فليُكثِرْ شُكرَه على ذلك ، ويسأَلْه أن يُديمَ له ما رزَقه ، وأن يختمَ له بفوز العاقبة ، وجميلِ الخاتمة.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚https://dorar.net/hadith/sharh/1862