المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt2⃣وقد انقسم الناس في فهمهم لهذه المحبة إلى ثلاثة أقسام هي :
القسم الأول :
#أهل_الإفراط.
القسم الثاني :
#أهل_التفريط.
القسم الثالث : الذين
#توسطوا بين الإفراط والتفريط.
1⃣ أما.أصحاب.القسم.الأول.ttفهم الذين
#بالغوا في محبته
#بابتداعهم أموراً لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ظناً منهم أن فعل هذه الأمور هو علامة المحبة وبرهانها.
⚠️ ومن تلك الأمور احتفالهم بمولده ، ومبالغتهم في مدحه , وإيصاله إلى أمور لا تنبغي إلا لله تعالى ومن ذلك قول قائلهم :
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي
فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
وقوله :
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم
⁉️ فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن بعض علومه علم اللوح والقلم لأن (من) للتبعيض ، فماذا للخالق جل وعلا؟
⛔️ إضافة إلى صرف بعض أنواع العبادة له كالدعاء , والتوسل , والاستشفاع , والحلف به , والطواف , والتمسح بالحجرة التي فيها قبره صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من البدعيَّات والشركيَّات التي تفعل بدعوى المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي أمور لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الصحابة رضوان الله عليهم الذين عرفوا بإجلالهم وتقديرهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإضافة إلى ذلك فإن ما يقوم به هؤلاء هي أمور مخالفة لما جاء به الشارع ، بل هي أمور قد حذر الشارع من فعلها ، ولقد صار حظ أكثر أصحاب هذا القسم منه صلى الله عليه وسلم مدحه بالأشعار والقصائد المقترنة بالغلو والإطراء الزائد الذي حذر منه الشارع الكريم ، مع عصيانهم له في كثير من أمره ونهيه ، فتجد هذا النوع من أعصى الخلق له صلوات الله عليه وسلامه.
‼️فيا ترى أي محبة هذه التي يخالف أصحابها شرع نبيهم ، فيحلوا ما حرم الله , ويحرموا ما أحل الله ، فكرهوا ما أحب الله ورسوله ، وأحبوا ما كرهه الله ورسوله.
⁉️فكيف تكون لهؤلاء محبة وهم قد ابتدعوا ما ابتدعوه من أمور لم تشرع في الدين ، ونعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبرأ ممن ابتدع في هذا الدين فقال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).
والذي يجب على أمثال هؤلاء أن يعلموا أن
#محبة الرسول وتعظيمه إنما تكون
#بتصديقه فيما أخبر به عن الله ،
#وطاعته فيما أمر به،
#ومتابعته ، ومحبته وموالاته ، لا بالتكذيب بما أرسل به ، والإشراك به والغلو فيه ، فهذا لا يعدو كونه كفراً به ، وطعناً فيما جاء به ومعاداة له.
👈 كما يجب عليهم أن يفرقوا بين الحقوق التي يختص بها الله وحده ، وبين الحقوق التي له ولرسله، والحقوق التي يختص بها الرسول ، فقد ميز سبحانه بين ذلك في مثل قوله : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفتح: 9] ، فالتعزير والتوقير للرسول ، والتسبيح بكرة وأصيلاً لله ، وكما قال : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ، فالطاعة لله ولرسوله ، والخشية والتقوى لله وحده وكما يقول المرسلون : {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: 3].
فعلى هؤلاء أن يعلموا أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تنال بدعائه والاستغاثة به ، فتلك أمور صرفها لغير الله يعد شركاً مع الله , فالله وحده هو الذي يدعى , ويستغاث به , فهو رب العالمين ، وخالق كل شيء ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وهو القريب الذي يجيب الداع إذا دعاه , وهو سميع الدعاء سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
#يتبع_هنا 👇📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚https://www.dorar.net/aqadia/372