#فاستبقوا_الخيرات

#سؤال_وجواب

سألني شابٌ عن خيرِ ما يعيشُه الرجلُ مع أهله؟
قلتُ له: ذلك المعنى الجامع للخير والجمال (إذا نَظرَ إليها سَرَّتْه)

أن يسُرَّك رؤيتُها، ذلك واللهِ -على اختصارِه- هو أدق معنى للجمال.
وهو الذي يفتح باقي أبواب الخير بينهما حتى تكونَ من أعظم أسباب سعادته، وتخفيفِ الحِمل عنه والأُنس والسكينة والراحة والفضفضة والاستشارة ...إلى ما لا نهاية مما يحتاجه المرءُ من أهله فتكون باختصار (خير متاع الدنيا ) وهذا واللهِ من آيات الله ونِعمه العظيمة (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
ومَن كان يفرح برؤية زوجِه إذا نظر إليها فهي أجملُ النساء (ولو كانت بميزان الناس ليست جميلة) (وذلك رِزقٌ عظيمٌ من الله وله أسبابٌ يطول شرحُها)
ومن لم يُسَرَّ برؤيتها (فهي ليست جميلة عنده، ولو كانت بميزان الناس تُحسَد على جمالِها ويُحسَدُ هو عليها)

📮بقِي تنبيه مهم :
قد يكون عدمُ سروره بها ليس عيبا فيها بل عقوبةٌ له
فكم يُحرَمُ الإنسان الفرحَ بالحلال الطيب عقوبةً له بفعله الحرام الخبيث
ومَن ظنّ أنه يمكن أن يطلب الحرام ويتحرّاه ومع ذلك يهنأ بما بين يديه من الحلال الطيب =فهو مخدوع وجاهلٌ يريد أن يجمع بين الهوى والهُدى
وإنما ينالُ أحدَهما بقدر تركه للآخر.

وأشقى الناس مَن جُعِل فرحُه في الحرام الخبيث
واسعدُهم مَن كانت سعادتُه في الحلال الطيب
فتلك السعادة لا تُخلّفُ أذىً ولا ندمًا ولا حسرةً ولا عقوبةً بل هي عملٌ صالح يُثاب عليه المؤمن
فذلك وحدَه هو الذي نالَ الحياة الطيبة
وأما غيرُه فإنما يعيش في مجرد لذّة عابرة ومتعةٍ فاسدة تُعقِبُ حسرة وندما ومصائب وعقوبات رُبّما من أشدّها : أنه صار يستمتع بما يُغضِب ربَّه خالقَه=وكفى بها مصيبةً
فإذا لم يبق في قلبه حسرةٌ منها =فذلك هو الفاجرُ بعينِه
ونفسُ الأمر بالنسبة للزوجة: فمن تحرّتِ الحرام كيف تسعدُ بما بين يديها من الحلال
****
فاللهم اجعل فرحنا بالطّيب واصرفنا عمّا لا يُرضيك
#البيت_الطيب
الشيخ /حسين عبد الرازق حفظه الله
https://t.center/HusseinAhmed1983