┉━❀❥
📚❥❀━┅
〰 #حكاية_وعـبرة🌅 #من_كرامات_مولاتنا_الزهراء_عليها_السلام 💥 #أُدخلت_السجن_لانها_قالت_لعن_الله_ظالميك_يا_فاطمة
✅ عن بشار المكاري، قال: دخلت على ابي عبد الله الصادق بالكوفة وقد قُدّم له طبق رطب طبرزد(نوع
من التمر سمي به لشدة حلاوته تشبيها بالسكر الطبرزد.) وهو يأكل، فقال: يا بشار، ادن فكُل.
- فقلت: هنّاك الله وجعلني فداك، قد أخذتني الغيرة
من شيء رأيته في طريقي! أوجع قلبي، وبلغ مني.
- فقال لي: بحقّي عليك لمّا دنوت فأكلت.
- قال: فدنوت فأكلت.
- فقال لي: حديثك؟
- قلت: رأيت جلوازاً (الشرطي الذي يحف في الذهاب والمجيء بين يدي الأمير، جمعه جلاوزة.)
- يضرب رأس امرأة، ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد.
❓قال: ولم فعل بها ذلك؟
- قال: سمعت الناس يقولون: إنها عثرت، فقالت: (لعن الله ظالميك يا فاطمة) فارتكب منها ما ارتكب.
❗قال: فقطع الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتلّ منديله ولحيته وصدره بالدموع
🔻 [ قال الشيخ عباس القمي في كتابه بيت الاحزان، ص 118.
- فإذا كان حال الصادق (عليه
السلام) كذلك عن استماع واقعة جرت على امرأة
من شيعة فاطمة (
عليها السلام) فكيف يكون حاله (عليه
السلام) إذا حكي ما هو جرى على أمه فاطمة (
عليها السلام)؟ ويقول: لطمها فكأني انظر إلى قرط في أذنها حين نقب (أي كسر)
من اللطم].
- ثم قال: يا بشار، قم بنا إلى مسجد السهلة، فندعو الله عزّ وجل ونسأله خلاص هذه المرأة.
- قال: ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان، وتقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله، فإن حدث بالمرأة حيث صار إلينا حيث كنا.
- (أي طلب
من بعضهم أن يخبروه بما يجري على المرأة ويأتيه الخبر وهي في مسجد السهلة).
- قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، وصلّى كل واحد منا ركعتين، ثم رفع الإمام الصادق (عليه
السلام) يديه إلى السماء وقال:
- أنت الله الذي لا إله إلا أنت ـ إلى آخر الدعاء ـ
- قال: فخرّ ساجداً لا اسمع منه إلا النفس ثم رفع راسه فقال: قم فقد أطلقت المرأة.
- قال: فخرجنا جميعاً، فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجّهناه إلى باب السلطان، فقال له ما الخبر؟
- قال: قد اُطلق عنها.
- قال: كيف كان إخراجها؟
- قال: لا أدري ولكن كنت واقفاً على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها: ما الذي تكلمت؟
- قال: عثرت فقلت: (لعن الله ظالميك يا فاطمة) ففعل بي ما فعل،
- قال: فأخرج مائتي درهم وقال: خذي هذه واجعلي الأمير في حلّ، فأبت أن تأخذها،
- فلما رأى ذلك منها دخل وأعلم صاحبه بذلك، ثم خرج فقال:
- انصرفي إلى بيتك، فذهبت إلى منزلها
- فقال أبو عبد الله الصادق : أبت أن تأخذ المائتي درهم؟
- قال: نعم وهي ـ والله ـ محتاجة اليها، قال: فأخرج
من جيبه صرة فيها سبعة دنانير،
- وقال: إذهب أنت بهذه إلى منزلها فأقرئها مني
السلام وادفع اليها هذه الدنانير، قال: فذهبنا جميعاً فأقرأناها منه
السلام.
- فقالت: بالله أقرأني جعفر بن محمد
السلام؟
- فقلت لها: رحمك الله والله إن جعفر بن محمد أقرأك
السلام،
- فشقت جيبها ووقعت مغشية
عليها.
- قال: فصبرنا حتى أفاقت،
- وقالت: أعدها عليّ، فأعدناها
عليها حتى فعلت ذلك ثلاثاً،
- ثم قلنا لها: خذي! هذا ما أرسل به إليك، وأبشري بذلك.
- فأخذته
منّا، وقالت: سلوه أن يستوهب أمته
من الله، فما أعرف أحداً توسل به إلى الله (أتوسل به إلى الله أكبر) منه ومن آبائه وأجداده .
قال:
- فرجعنا إلى أبي عبد الله فجعلنا نحدّثه بما كان منها: فجعل يبكي ويدعو لها....
📕 المزار الكبير
📘البحار: 47.
┉━❀❥
📚❥❀━┅