🍃 #قصة_اليوم :
🌻 #كرامة_رضوية :
أصيبت صبية عمرها ثمان سنوات من عائلة ثرية بمرض شديد، وكان أثره المحسوس هو الحمى والضعف المفرط، واصفرار الوجه، فأخذها أهلها إلى الأطباء المعروفين، وعالجوها كثيرًا، ولكن لم تحصل أي فائدة، ثم أخذوها إلى مدينة أخرى وراجعوا الأطباء ودون فائدة، ولذا أخذوا البنت إلى طهران مرات عديدة وأجروا لها عدّة عمليات جراحية ولكن مع الأسف لم يحصل فرق محسوس وبقيت البنت على حالها .
وبعد مراجعة أكثر أطباء طهران المعروفين، وكل الجلسات الطبية وإنفاق الأموال، أسمععوهم جوابًا سليبًا بانتظار موت المريضة، وأن يقطعوا الأمل في علاجها .
فأرجعوا المريضة إلى البيت بتأثر كبير ينتظرون في كل لحظة موتها. ولكن المريضة كأنما طلبت العون من عالم الغيب، فقالت لأهلها : خذوني إلى مشهد، فطبيبي الحقيقي هو الإمام الرضا (عليه السلام) ، ولكن هذا الكلام من البنت لم يستقبل إلا من قبل أمها، وبإصرار الأم وإلحاحها، ذهبوا بها لمشهد .
وبمجرد أن وصلت الأم وابنتها إلى مشهد، حملتها بمساعدة بعض النسوة إلى الصحن الكبير، ووضعنها خلف الشباك الفولاذي الواقع خلف رأس الإمام الثامن (عليه السلام) والمريضة في حال غير طبيعية، ولكن أمها شرعت بالبكاء والعويل، وطلبت من كل قلبها شفاء أبنتها التام .
وبعدما جن الليل، كانت الساعة تشير إلى نهاية الليل، والأم البائسة قد غطت في نوم عميق على أثر مشقة السفر والتعب المفرط من أثر البكاء، ولكن رغم التعب فقد أحست بيدٍ على كتفها تهزها، وبصوت ملؤه العطف والحنان يقول لها: أماه، أماه، انهضي فقد شفيت وصحتي جيدة، فقد شافاني الإمام الرضا (عليه السلام) .
فتحت الأم البائسة عينيها على أثر هذا الصوت فرأت ابنتها سالمة، وقد وقفت على رأسها من دون أن تشعر بأي ألم، ولكن هذا المنظر كان من البعد بمكان عند المرأة بحيث صرخت وأغمي عليها وسقطت على الأرض، فهرع الخدام والحراس على أثر الصرخة إليها، وبعد عدة دقائق حينما أفاقت حملوها هي وابنتها إلى الفندق .
#اللهم_بحق_أنيس_النفوس_الضامن_عليه_السلام_تلك_الحوائج_المستعصية 🤲
