يا ويل معتمد بيوم معـــــــاد
يقضي على الطهر الزكي الهـــادي
كم جرعوه من الزمان نوائبـــــــاً
وصغوا إلى الواشين والحسّـــاد
قد أبعدوه عن مدينة جــــــــده
يشفون حقدهم من الأبعـــــــاد
في أرض سامرّاء ألقوا رحلــــه
في خان صعلوك بغير ســـداد
سجنوه من غل عليه فانبــــرى
يدعوهم باللطف والإرشــــــاد
ألقوه في برك السباع عــــداوة
كي تفترسه جوائع الآســـــاد
شاؤا مذلته فأغمض صابــــــراً
وأحال أمرهم إلى الميعـــــــاد
قد أحضروه لدى الخمور إهانــة
فدعاهم الهادي سبيل رشــــاد
قالوا له أنشد، فأنشد فيهــــم
(باتوا) فغلوا ثمّ بالأصفــــــــاد
سمّوه عقبى ما رأوا آياتـــــــه
حنقاً لما يطوون من أحقــــــــاد
قد طاح ركن الدين وانثلم الهدى
في موته وخبا ضياء بـــــــلاد
مات الإمام بلوعة من سمّهــم
وبكى عليه ملاك سبع شــــــداد
#عظم_الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل