إذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت 💓
وتزاحمت في قلبك حوائجك⚘
فاجعل كل دعائك 💯
أن يعفو الله عنك❣
فإن عفا عنك💥
أتتك حوائجك من دون مسألة 💫
قبل أن تغادر سلم على اميرك الغائب ✋
#السلام عليك يا صاحب الزمان 🌺
تواصل مع المدير
أدارة ملأ علي الواسطي
@Alizbynewbot
و ما #الحياةُ .. إلا #رحلةٌ قصيرة .. نحنُ #نعبرُها نبكي #أحيانًا .. و نضحكُ #أحيانًا .. و نحزنُ #أحيانًا نلتقي فيها #أحبابًا .. و نودعُ #أخرين.. و قد #تتجمدُ مشاعِرُنا فلا #يكون ... لصوتُ مشاعِرُنا #أي صدى بل .. هُنالكِ #أوقاتُ نشعرُ فيها #أنها النهاية ثمَ ... #نكتشفُ إنها البداية و هنالكِ ... #أبوابٌ نشعرُ أنها مُغلقة ثُم ... #نكتشفُ أنها المدخل لهذا .. عندما #يغلقُ الله أمامكَ أبوابًا #فلا تجزع فَرُبما #في غلقهِ .. خيرٌ لكَ #لكن ثق تمامـًا .. إن بابًا #أخر سيفتح لكَ يُنسيكَ #الأول حاول أن #تنسى ألمكَ .. مهما #كانت شدتهُ فلا ... تحزن #على شئٍ فقدتهُ فربما ... #لو ملكتهُ لكان ... #الحزنُ أكبر فـــــــــــــــ #قل دائمًا ….. #الحمدلله ..!! 🤎
زقاق ضيق كان نائما في مستنقع من الذنوب والخطايا ، غافلاً عن الله عزو جل لدرجة بائسة ، فهو بعيد حتى عن الواجبات ومقترف للسيئات بشراهة ، ومع كل ذلك تداركته عناية الحق تعالى ... يقول : ( في ليلة من ليالي الصيف الطويل حيث رجعت متسكعا من سهرة مع اصدقائي ، رجعت من بيت احدهم ... وفي الطريق تراءى لي كهل مهيب تجلله روحانية عجيبة ... وكان الزقاق ضيقاً وفيه شبه ظلام ) ولأتجنبه قلت مرتبكاً : السلام عليكم قال : وعليكم السلام ، واردف سريعاً ( ومتى يصل العبد للسلام وهو في حرب مع الله ! ) [ غير كون العبد يفهم السلام ] فمن لم يسالم الحقيقة لا يفهم السلام !! ) ثم قال متأسفاً : انا لله وانا اليه راجعون [ مسكين ابن ادم يحارب حبيبه ، لو يعرف السالفة جا خجل ] نزلت هذه العبارة كالصاعقة على رأسي ... وسرعان ما انتهى المشهد ... وغاب عن بصري وبقيت العبارات ذات صدى في كل اصقاع قلبي ... رجعت وانا اشعر بأن هذا الرجل لم يكن بشرا اعتيادياً ... وبقيت متأملا طوال الليل ... هل يمكن ان اكون بحربٍ مع الله .... #رحلة_عشق.
البحث عن الغامض يقول : اخذت مني الأفكار مأخذاً عظيما لدرجة اني لم استطع النوم الا دقائق معدودة وحتى في منامي القصير جداً تراءى لي الرجل الذي لم استطع ان اميز ملامحة وهو يقول متسائلاً : ( أحربٌ مع الله ؟! ) وهكذا بقيت بدوامة التفكير الى ان سمعت آذان الفجر قمت الى الصلاة بروح متعبة وذهن مشتت وانا اول مرة اقف خائفا بين يدي الله تعالى .. اقمت تلك الصلاة وكل تفكيري بهذا الرجل وكلماته ! أيمكن أن يكون ملكا ؟ ام من عالم الجن ؟ ام بشراً صالحاً ... وكيف استطاع ان يعرف ما في باطني والزقاق شبه مظلم ؟ ومن اين عرف بتخبطاتي وابتعادي عن الله تعالى وووووو وهكذا الى عشرات الاسئلة وبعد الصلاة دخلت بنوم عميق نتيجة الارهاق والسهر وفي منامي رأيت اني أدخل في نهر جاري واغتسل من اوساخ وادران والرجل نفسه واقف على ضفة النهر وهو يقول بعبارة واضحة : ( قذارة الغفلة وماء اليقظة ) ويكرر ذلك كثيرا وحين استيقظت وجدت في نفسي رغبة شديدة في ايجاد هذا الرجل وحل هذا اللغز المحير واني لا بد ان اتحدث معه ... يا ترى من اين يمكن ان اعرفه وقد صادفته في زقاق من ازقة المنطقة والليل متأخر والزقاق مظلم ... الا اني لا زلت اتذكر طوله الفارع وهيئته الضخمة ... لذلك قررت ان اذهب الى الزقاق نفسه والشوارع المحيطة به واسأل هناك عسى ان اعرفه او اعرف من يعرفه ... وفعلا ارتديت ملابسي وخرجت مرتبكاً ومضطرباً ولم يحصل ان مررت بهذا الحال . دخلت الزقاق فلم اجده ومررت بعدد من الشوارع فلم اجده حتى عيل صبري وخارت قواي فمررت بمحل لندافة القطن وفيه رجل كبير السن ذو لحية بيضاء كريمة ـ السلام عليكم ـ عليكم السلام اهلا عمي ، تفضل ـ ممكن مي ؟! ـ بخدمتك، استريح جلست على الكرسي ، سلمني الماء وقال : اشرب الماء واذكر عطش الحسين والعن قتلته اهل (قذارة الغفلة) ! ـ صدى الكلمة كان كانفجار في مسامعي فقد سمعت هذه العبارة في منامي اليوم بعد صلاة الصبح ... بقيت مبهوتا بوجهه .. ابتسم وقال : ( من جان الحسين بكلب مسلم بن عقيل ما شعر بالغربة ، اللي بكلبه الحسين مو غريب بس الكلبه غافل تايه وضايع ما يلكه صاحبه ...) ـ حجي دخيلك شنو الموضوع ؟! ـ يا موضوع ؟! ردت ماي وانطيناك ... ـ اني ابحث عن شي وانت فتحت شفرته ... ـ شنو ؟ ـ ابحث عن شخص التقيته بمنطقتكم بس ما ميزت ملامحه وانت انطيتني مفتاح الموضوع بس انت نحيف وهو ضخم وطويل ـ ابتسم وقال : وصلت عمي بس مو اني ... يتبع ...
بقيت ارتاد هذه الحديقة الجميلة لأجلس مع نفسي ساعةً باليوم لأجرد ملكاتي السيئة التي اقوم بينها بين فينة واخرى وقد جردت خمسة عشر ملكة سيئة وفي الرابع اصابني ملل وتعب واعتقدت انه لا داعي من الاستمرار لستة ايام اخرى فقد جردت كل ما اعرف واصبحت الجلسة بلا جدوى !
فقصدت الحاج النداف لأطرح عليه الفكرة فأن اقتنع ذهبت الى الشيخ يقظان واخبرته بالموضوع ...
دخلت الى محل الندافة وقد وجدت مجموعة من الاشخاص يبدو عليهم انهم من اهل العلم والثقافة وهم يجلسون في المحل المتهالك ويصغون الى هذا الكهل الذي اختلط بياض وجهه ببياض القطن اما قلبه فلا اعتقد ان شيئا يشبه صفاءه !
وبيدو ان هناك نقاشا يدور بينهم فسمعت الحاج يقول :
( اي مكاشفة ، او مشاهدة ، او معاينة ، او مطلب عرفاني ذوقي مخالف لظاهر الدين ، وشريعة سيد المرسلين ، وثوابت مذهب أمير المؤمنين نضرب بها عرض الجدار ونعتبرها باطلة مطلقا ، ولذا لا بد ان يكون الكشف والشهود مطابقا للشريعة تماما ، وهذا ما عليه العرفاء الحقيقيون عبر تأريخ هذا العلم الجليل ، وكل من يدعي خلاف ذلك فهو واهم ومحجوب ، بل ان من يهزأ بالشرع او بمسائل الدين محجوب وليس منا !)
ـ قال له احدهم وهو يرتدي ملبسا رسميا : واذا تعارض العرفان النظري مع ظواهر الشريعة ؟!
قال الحاج : ـ كما ان العرفان العملي يجب ان يطابق الشريعة فكذلك العرفان النظري والا فنطرح اي مسألة لا تتوافق مع الشريعة وظاهر الأحكام ...
ـ ثم قام الشيخ النداف ووزع الشاي بيديه وقال واقفا وهم جلوس ...
( بويه ليش تتعبون هو كل ما يتكامل ابن ادم وقلبه يطهر راح يشتد بصره المعنوي ويتنزه عن الخطأ فما ينحرف وهذا اللي جان يسمونه العرفاء [ المزاج الروحاني الأعدل ] فأي شي يراه العبد ويكون مخالف للشريعة فهذا معناه بعده مريض ...)
ثم تناولوا مسائل اخرى ، ولم اكن اتصور ان الحاج بهذا العمق العلمي الرصين فقد تناول المدارس الفلسفية القديمة والحديثة وصار يناقشها بتفصيل ودقة عجيبة الى ان انفض المجلس وانصرف الحضور وبقيت جالسا
فالتفت الي وقال ـ شلونك بويه حسن ؟ ـ الحمد لله ، حجي بخير
ففاجئني بقوله : اليدك الباب بهدوووء ما يفتحوه له ، يكولون هذا طفل هسه يروح ، واليمل ما يوصل لمعرفة الحقيقة ، [ الحقيقة يرادلها زلم ] زلم اهل صبر يكولون هاي ضلتنه ببابج !
ـ حجي اني صارلي اربعة ايام بس اكتب واصفن وبعد عدي ستة ايام وما اعتقد اكو شي ما عرفته !
ـ ضحك ضحكة سحرية وكأن اسنانه حبات اللؤلؤ وقد تناثر شذى عبيرها في الأرجاء ... ثم اعتدل وقال :
ـ اذا وكفت تنظر لبستان بعد 2 كم شراح تشوف ؟! ـ الاشجار غير ... ـ راح تشوف الاشجار العالية الموجودة بالبستان واذا اقتربت راح تبدي تشوف اشجار طولها وسط صح ؟! ـ صح ـ كلما تقترب راح تشوف اكثر ، الى ان توصل لباب البستان راح تشوف الجدار والاشجار وووو ـ اما اذا دخلت بالبستان فراح تشوف الانهار والسواقي والثمار المتساقطة والشجيرات النامية والحشائش الصغيرة صح بويه لو لا ؟!
ـ صحيح حجي
ـ وهذا نفسه حال معرفة عيوب النفس ! انت حاليا تنظر لنفسك من بعيد فتشوف بس هذي الملكات وتعتقد انها فقط اللي عندك ولكن كلما تقترب من بستانها راح تشوف ملكات اكثر متغطية تحت الاشجار الكبيرة ولذلك لا تستعجل ، ارجع لبرنامجك وكمل العشرة ايام !
وقعت كلماته على قلبي كالماء البارد ، وازدادت همتي اضعافا مضاعفة ، صرت اتردد على حديقة خلوتي الى ان اتممت الايام العشرة مع الذكر الذي اعطاني اياه الشيخ يقظان وهانذا استعد لزيارته
يتبع ...
لقراءة الحلقات السابقة من رواية #رحلة_عشق للشيخ علي المياحي