#محاورة بين الشهيد وصديقه
.
أريد أن أذهب وأسافر إلى حيث وجود حبيبي الحسين(ع) أني مشتاق أليه اكثر من اي وقت مضى وقد جاءت الفرصة الآن،
ارجوك ليس الان انت ما زلت في لُب وريعان شبابك يا نور عيني كيف تسافر وتتركنا نتجرع الموت البطئ لأشتياقك ،
لا لقد أعطاني حبيبي الحسين (ع) ما أريد ولن افرط بهذه الفرصة أبداً ،
لكن نحن كيف سنصبر على فراقك؟؟،
عليكم تحمل الفراق والهجران لأجلي حتى نجتمع سوياً يوماً ما يا صديقي،
أرجوك أكمل دراستك الجامعية فلم يبقى سوى بضعة أشهر ونحتفل بشهادة تخرجك الدراسية ،
انا لا أحتاجها من هؤلاء الأساتذة الناكرين للجميل الذين ذهبت لأدافع عنهم ونكروا ما قدمتهُ لأجل العراق وأقدموا على ترسيبي في نهاية مشواري الدراسي ،
ولكن هنالك من هو أجل وأعظم منهم سوف يسلمني ويحتفل بي بتخرجي من هذه الدنيا الحقيرة وملذاتها بشهادة لا ينالها الا ذو حظٍ عظيم ،
ارجوك ألم تكن تريد الزواج بعد تحرير العراق وقد جهزت نفسك ووعدت حبيبتك بالزواج وأنا أعرفك جيداً لا تخلف وعودك ابداً،
نعم يا صديقي لقد وعدتها ولكن الله وحبيبي الحسين(ع) أختاروا لي زوجة حيث هم وعليكم أن تعذروني.
أرجوك أرجوك ثم أرجوك أن لا ترحل وتتركنا ،
عليك ان تصبر يا صديقي سوف نجتمع نحن سوياً يوماً ما وأنا ايضاً سوف اشتاق لك وسأنتضرك ايضاً حتى يأذن لك الله بالحاق بي ،
أنا لن أتركك ابداً سوف أكون معك وأنظر أليك وأحميك أينما تكون حتى تعلم أنني عندما أسافر لن أتخلى عنك أيضاً ....
أما الآن حان وقت السفر لأن (علي الأكبر والقاسم) بأنتظاري واذا أشتقت لي عليك بزيارة قبري واذا أشتقت لتقبلني عليك بشم وتقبيل ملابسي التي أهديتك أياها في ذلك اليوم....
لا تنساني لأني لن أنساك ...........
الشهيد الاعلامي
#سجاد_نجم