محبي ال الشيرازي في لبنان

#النفس_العمل_الأخلاق_المعاشرة
Канал
Логотип телеграм канала محبي ال الشيرازي في لبنان
@AlShirazziChaneLibanonПродвигать
1,2 тыс.
подписчиков
7,44 тыс.
фото
742
видео
5,43 тыс.
ссылок
🌺 طلب فنّ المعاشرة

يقول الإمام زين العابدين سلام الله عليه: (ومن ردّ الملابسين كرم العشرة).
في هذه العبارة يعيد الإمام الكرّة نفسها في استخدام الأُسلوب الأمثل من ذكر الكلمات الأبلغ في التعبير. فالملابسون هم المعاشرون أنفسهم، ولكنّ الإمام لم يقل: (ومن ردّ المعاشرين كرم العشرة) أو (من ردّ الملابسين كرم الملابسة) مع أنّ الملابسة هي المعاشرة أو كناية عنها. وذلك لإمكان أن تصل المعاشرة بين الناس حتّى يكون مستوى القرب فيما بينهم كقرب الإنسان من لباسه. وبسبب هذا التقارب والاقتراب تنكشف النواقص والمساوئ في الأخلاق والفعال، ولذلك تكثر المخاوف من حصول الخلاف فيما بينهم، وذلك لأنّ ديدن الملابسين الخلاف.
من هنا، يجدر بالإنسان أن يطلب من ربّه الكريم أن يحول بينه وبين وصول الخلافات وردود الأفعال التي تسيء إلى عشرته مع الملابسين له، ويحرص على أن تكون العلاقة بينه وبين القريبين منه والملابسين له علاقة طيّبة وكريمة لا علاقة تتبّع العثرات لإبدائها في النقد الهدّام أو الاغتياب والانتقاص أو الحسد، فالعشرة لها كرامة، أو هكذا ينبغي أن تكون؛ وكأنّ الإمام سلام الله عليه يريد أن يقول: فامنحهم ياربّ هذا الكرم، لئلاّ يردّوا عليّ ما يزعمون أنّها من نواقصي.
وهنا – كما سبق في نظائره – يلزم أن يعمل الإنسان أمرين:
الأوّل: أن يبادر هو قبل أيٍّ كان إلى أن يكون فرداً كريماً في معاشرته للآخرين، فلا يردّ عليهم باللؤم وسوء الأدب، وإنّما يعاملهم بالحسنى ما استطاع.
الثاني: أن يطلب من ربّه التكرّم عليه بأن يساعده على تحويل ردّ الملابسين – المعاشرين - له، ويبدل صدودهم بعشرة كريمة؛ ملؤها السماحة والإنصاف والعقلانية.

من كتاب: حلية الصالحين
لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله

#المرجع_الشيرازي_المرجعية
#مكتب_المرجعية_في_بيروت
#النفس_العمل_الأخلاق_المعاشرة

للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام
https://t.center/alshirazzilib
🌺 طلب فنّ المعاشرة

يقول الإمام زين العابدين سلام الله عليه: (ومن ردّ الملابسين كرم العشرة).
في هذه العبارة يعيد الإمام الكرّة نفسها في استخدام الأُسلوب الأمثل من ذكر الكلمات الأبلغ في التعبير. فالملابسون هم المعاشرون أنفسهم، ولكنّ الإمام لم يقل: (ومن ردّ المعاشرين كرم العشرة) أو (من ردّ الملابسين كرم الملابسة) مع أنّ الملابسة هي المعاشرة أو كناية عنها. وذلك لإمكان أن تصل المعاشرة بين الناس حتّى يكون مستوى القرب فيما بينهم كقرب الإنسان من لباسه. وبسبب هذا التقارب والاقتراب تنكشف النواقص والمساوئ في الأخلاق والفعال، ولذلك تكثر المخاوف من حصول الخلاف فيما بينهم، وذلك لأنّ ديدن الملابسين الخلاف.
من هنا، يجدر بالإنسان أن يطلب من ربّه الكريم أن يحول بينه وبين وصول الخلافات وردود الأفعال التي تسيء إلى عشرته مع الملابسين له، ويحرص على أن تكون العلاقة بينه وبين القريبين منه والملابسين له علاقة طيّبة وكريمة لا علاقة تتبّع العثرات لإبدائها في النقد الهدّام أو الاغتياب والانتقاص أو الحسد، فالعشرة لها كرامة، أو هكذا ينبغي أن تكون؛ وكأنّ الإمام سلام الله عليه يريد أن يقول: فامنحهم ياربّ هذا الكرم، لئلاّ يردّوا عليّ ما يزعمون أنّها من نواقصي.
وهنا – كما سبق في نظائره – يلزم أن يعمل الإنسان أمرين:
الأوّل: أن يبادر هو قبل أيٍّ كان إلى أن يكون فرداً كريماً في معاشرته للآخرين، فلا يردّ عليهم باللؤم وسوء الأدب، وإنّما يعاملهم بالحسنى ما استطاع.
الثاني: أن يطلب من ربّه التكرّم عليه بأن يساعده على تحويل ردّ الملابسين – المعاشرين - له، ويبدل صدودهم بعشرة كريمة؛ ملؤها السماحة والإنصاف والعقلانية.

من كتاب: حلية الصالحين
لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله
#المرجع_الشيرازي
#مكتب_المرجعية_في_بيروت
#النفس_العمل_الأخلاق_المعاشرة

للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام
https://t.center/alshirazzilib