🌴 حكومة الأكثريّة
إنّ حكومة الأكثرية يؤكّدها القرآن الكريم من خلال قوله تعالى: «وأمرهم شورى بينهم» والشورى تعني بحث قضيه معيّنة من قبل مجموعة ثمّ الأخذ بما يقوله الأكثر بعد مداولة الآراء وتقديم الأدلّة من قبل أفراد تلك المجموعة. فإذا كان الله عزّوجلّ قد أمر بالتشاور في مورد قضية كقضية فطام الصغير بين الأب والأمّ، لتحاشي الاستبداد واحتمال حصول النفرة ، فكيف بقضية حكومة بلد فيه الملايين من البشر يتلهّفون إلى العدل وسلطة الحقّ.
والقوانين العالمية ـ أو مجالس الشعب ـ في أغلب بلدان العالم تنصّ على حكومة الأكثرية .
أمّا التجارب التاريخية، ولاسيّما تلك التي شهدها العراق وذاق منها مختلف أنواع المحن وذاق أبناؤه مرارتها وعذابها طيلة عقود، من الزمن، فتشير إلى مأساة تسلّط الأقلية على الأكثرية.
صحيح أنّ العراقيين إخوة، لكنّ هذه الحقيقة لا تستدعي ابتلاع حقّ الأكثرية، إذ لا معنى لأن يأكل أحد الأخوين حقّ أخيه بحجّة الأخوّة.
وهذا الحقّ يبقى محفوظاً للأكثرية ولها المطالبة به دوماً، أما إذا عادت الأقلية إلى التفرّد بالسلطة، فإنّ العراق سيدخل في نفق مظلم آخر قد لا يخرج منه إلى عقود أخرى من الزمن، بما يختزل ذلك من وقوع المظالم وتعرّض المواطنين لأنواع المآسي والويلات.
🔹من كتاب: العراقيون ومواصلة اليقظة ـ في رؤى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
#المرجع_الشيرازي#المرجعية#العراق#العمل#المستقبل#المجتمع#للاشتراك_في_القناة_على_التلغرام https://t.center/AlShirazziChaneLibanon