شبكة🚀اليمن🇾🇪الإخبارية🚀

🌐 سؤال مركب من جزئين يطرحه البعض مفاده في جزئه الأول
-كيف أن ٨٠ ألفا من صحابة رسول الله استمعوا لخطاب الولاية ولم يقفوا في صف الإمام علي وولايته وقبلوا ببيعة غيره وهذا دليل على أنهم فهموه بشكل آخر.

✍🏻 #قيس_الطل

الجزء الثاني من السؤال:
-هل يعقل أن ينقلب مجموعة من الصحابة ويغيروا إماما بدلا عن آخر بعد موت رسول الله  وهم نتاج تربيته معنى ذلك:
١- أن الرسول الأكرم فشل في تربية أصحابه وهذه إساءة لشخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٢- أن الإمام عليا عليه السلام لم يكن شجاعا بل جبانا فكيف لم يواجه هذا الانقلاب ويحاربه.

وسنبدأ بالجواب على الجزء الثاني باعتباره أصل والجزء الأول يعتبر امتداد له وبالله التوفيق:
من وضع هذه الشبهة ظنها دليلا وهي في الواقع (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء)

أولا: منطق استبعاد أن ينقلب بعض الصحابة بعد موت النبي وتغيير إمام بدلا عن آخر منطق مرفوض بنص القرآن ((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم))(( وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَـمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)) فالقرآن أكد أنه ليس فقط بعد موت الأنبياء تحصل الانقلابات، بل في وجود نبيين حصل انقلاب من بعض الصحابة وقاموا بتغيير إله بدلا عن الله وليس فقط إماما بدلا عن آخر قال تعالى: ((قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين))، وعندما نجاهم الله انقلب بعضهم على الله وقالوا ((اجعل لنا إلها كما لهم آلهة))، فهل يعني هذا أن موسى وهارون فشلوا في تربية أصحابهم، أم أن الفاشلين هم الانقلابيون؟!.

ثانيا:  ((قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي)) هذا كلام الله على لسان
هارون الذي كان في وسط الانقلابيين ولم يستطع مواجهتهم ومحاربتهم وإفشال انقلابهم فهل يصح أن يقال عنه بأنه جبان؟!!( كيف والأنبياء أشجع البشر!، وكذلك كان حال الإمام علي كما قال الشهيد القائد، استخدم كل الوسائل المشروعة لمواجهة الانقلاب من توعية وحتى استخدام الأسلوب العاطفي، وحتى الاستعداد لعمل عسكري، ولكنها كلها باءت بالفشل، ولم يتبق معه إلا أن يترك الأمة تذوق وبال أمرها وتجرب عاقبة تفريطها، لأن عليه ما حمل وعليكم ما حملتم.

ملاحظة: وردت روايات في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أنا فرطكم على الحوض وليذادن عن الحوض أقوام أعرفهم ويعرفونني فأقول يارب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا لمن بدل بعدي وغير، فلا أرى ينجو منهم إلا مثل همل النعم)).

الجواب على الجزء الثاني من السؤال هو التالي:

-أولا : أن العدد الأكبر من الحجاج ليسوا في المدينة المنورة بل عادوا إلى أماكنهم ومعظمهم حديثوا عهد بالإسلام ومن السهل خداعهم فقد خُدع بعض السابقين، ومسألة أن يُخدع المؤمنون مسألة واردة فقد خُدع أبونا آدم وأُخرِج من الجنة وهو بالتأكيد أعظم من الصحابة، فأن يتعمد البعض الانقلاب وهم بالتأكيد الأقل والأذكى وينجرف معهم البسطاء مسألة واردة ومقبولة، ومع ذلك كانت هناك حروب في كثير من المناطق رفضت بيعة أبي بكر وتم تجييرها على أنها ضمن حروب الردة.

-ثانيا: المدينة المنورة كانت هي مركز الثقل السياسي وكانت أنظار المسلمين شاخصة باتجاهها فعندما نجح الإنقلاب في المدينة المنورة واستطاعت مجموعة من الشخصيات المؤثرة من الصحابة أن تخدع الغالبية العظمى من البسطاء الغير متعمدين للانقلاب، فُرِض أمر واقع، وانسحب هذا الواقع على بقية المناطق الإسلامية.

#يوم_الولاية
#وانصر_من_نصره

#شبكة_اليمن_الإخبارية
https://t.center/Ahmed_Mhmed1