كم سيندم أعرابُ الأمة وخَوَنتُها والمتآمرون، إذ باعوك يا يوسف الزهراء بثمنٍ بخس واهمون (السيد مرآة للمولى بقية الله "يوسف فاطمة")
أولئك الضاحكون في شماتة مقتلك، قريباً كثيراً سيبكون، وأنت سيدنا رحلتَ بعد ألَم الجهاد وإيلام العباد، رحلتَ بعد إيمان وهجرة وجهاد وصبرٍ وعزمِ لتُذِلَّ الذين طَغوا في البلاد، رحلتَ وعينُكَ تنظر فلسطين وترقُبُ الفجر
رحلتَ وفي عينيك دمعةً بل دمعات ٍ وقرحة أجفان، رحلتَ حيث أمان أمك فاطمة وحضنها الدافئ من صقيع هذا الزمان، رحلتَ يا حبيبنا وأنت تقول كمؤمن آل يس
﴿قِيلَ ادخُلِ الجنَّةَ قال يا ليتَ قومي يعلمون بما غفَرَ لي ربِّي وجعلني منَ المُكرَمينَ﴾
رحلتَ مهموماً مغموماً مفجوعاً محزوناً مكروبا قد رحل جميع الأحباب
إني أذكر في آخر خطاب ورم جفنيك وحرقة عينيك وألم الفؤاد، لقد هالني قلبك المتعب ووجهك المنهك من ظلامة العباد
لقد أرهقني يومها تعبُ السيد الكريم المجاهد العابد من ثِقْلِ البلاد
نعم رحلتَ حيث أمك فاطمة الزهراء استقبلتك على منابر النور المحمدي
إشرب يا حبيب الزهراء كوثر المعين من يدِ فاطمة الحنونة عليها السلام.
اللهم ارم أعداءنا بسهمك الصائب وأَحْرِقهم بشهابك الثاقب ومزقهم بجندك الغالب وبدد شملهم في جميع المسالك والمذاهب ولا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية أللهم فَتِّت عضد أعدائنا واكسر أركانهم واخذُل أعوانهم وزلزل أقدامهم ونكس أعلامهم، واردد مكرهم الى نحورهم واستدرجهم من حيث لا يعلمون . كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله .