النخلُ في وادي الجَمالِ مُظَلِّلٌ
والعينُ تعشقُ نقلةَ الغِزلانِ
وأنا كمصلوبٍ بأربعِ ما لهُ
لم أفصلِ الدنيا عنِ الخِذلانِ
خَيَّرتُ نفسي " مُلكُ رَيِّ تغزُّلي "
أَم " بيتُ يعقوبي .. جوى أحزاني "
وٱخترتُ ما قلبي يُحِبُّ ، وما الهوى
إلا الحسين ، فهل لهُ مِن ثاني ؟!
وا جاذبيتهُ التي تُغشي ، وما
أحدٌ سواهُ كما أُحِبُّ يراني
في الصمتِ حينَ تشي المدامعُ ، وحدهُ
عطرُ الحبيبِ يحُوكُ لي قمصاني
وحسينُ إسمٌ لو تبقّى وحدَهُ
مِن جرفِ طُوفانٍ إلى طُوفانِ
يكفي إذا مَدَّ الرصيفُ أكُفَّهُ
جُبِلَت عجافُ حقائقي بِسِماني
يكفي إذا بالفيضِ شقَّ مسامعي
إسمُ الحسينِ على لسانِ الفاني
قولوا لماءِ الأرضِ شأنُكِ كاذبٌ
منذُ ٱنكفائكِ عن فمِ العطشانِ
قولوا لماءِ الأرضِ غوثُكِ بدعةٌ
فمتى أفضتِ على يدِ الظمآنِ !؟
الماءُ عندي الدمعُ ، حكمةُ ملحِهِ
عينان بحرٌ دونما شُطآنِ
عينان مِن حرِّ الجوى مُبيَضَّةٌ
يعقوبةُ المشتاقِ والحَيرانِ
الماءُ سجنُ الفكرةِ الأولى إذا
أجَّت سهامُ الطفِّ بالنيران
لي غربةٌ لا شِعر يشرحُها ، ٱنتهت
منذُ ٱتِّخَذتُ رثاءَهُ أوطاني
#المنذري.
▪️▪️