#مقتطف#العمليات_الأمنيةمقتطف من دراسة تحت عنوان "معضلة الجو استراتيجية مواجهة التفوق الجوي والدفاع السلبي":
العمليات الخاصة والأمنية في عمق العدو:
إن السلاح الذي لا يمكن إيقافه عبر التكنولوجيا المتقدمة مهما بلغت هو الفرد المسلم القادر على الإبداع والمستعد دائمًا للتضحية بحياته بكل ترحاب في سبيل نصرة القضية، وقد وضحت لنا الأمثلة عبر التاريخ ذلك.
المقصود بالعمليات الخاصة: هي العملية التي تقوم بها مجموعة صغيرة من الأفراد عالية التدريب؛ لاستهداف عمق العدو، والوصول لنقاطه الحساسة عبر التسلل والجرأة، ثم مهاجمته بعدد قليل من الأفراد القادرين على إحداث التدمير، ويضعوا تدمير الهدف وتنفيذ المهمة كأولوية عُليا حتى قبل أولوية الحفاظ على حياتهم، وتتضمن تكتيكات القوات الخاصة عمليات الإغارة والكمائن في عمق العدو.
المقصود بالعمليات الأمنية: هي تشابه عمل القوات الخاصة من حيث قلة عدد الأفراد، ولكن تختلف عن مؤهلاتهم وبيئة وطريقة العمل؛ فبيئة عمل هذه العمليات: هي البيئة الاستخباراتية، وغالبًا ما تكون داخل مدن العدو والأماكن التي تخضع لإجراءات أمن مشددة، ويكون أسلوب العمل مبنيًا على الخداع والذكاء والتخطيط السري أكثر من الأسلوب العسكري البحت الذي يتم استخدامه في العمليات الخاصة.
هذه العمليات تعتبر أسلوب عمل، وليست سلاح في حد ذاتها، ولكنه أسلوب عمل ضروري وفعال جدًا عند مواجهة عدو متفوق، ومنذ الصحابي الجليل أبو بصير ومهاجمته لطرق مواصلات وإمداد العدو حتى أجبرهم على التخلي عن شروطهم في الاتفاق الموقع مع الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وعبر التاريخ وصولًا لنضال وجهاد الشعوب المسلمة ضد الاستعمار بكافة أشكاله ثبتت حتمية استخدام هذا الأسلوب في المواجهة، بل وضرورة التركيز عليه وتنظيمه بشكل مكثف وموسع وشامل.
#شبكة_أخبار_الشمال_المحرر https://t.center/ALMHARAR