اللهم إن عبادك في غزة قد ضاق بهم الحال، واشتد بهم الكرب، وزلزلوا في سبيلك زلزالاً شديداً، حتى زاغت منهم الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، وبلغ بهم الخوف والجوع مبلغه !! اللهم فرج كربهم، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وتولَّ أمرهم، فقد خذلهم القريب والبعيد، ولا مولى لهم سواك !!
إذا كنت تشيح بوجهك، وتسارع في قلب الصفحة حين تمر عليك أخبار غزة، حتى لا يتعكر صفوك، ولا يتكدر مزاجك، ولا تتأثر مشاعرك، فاعلم أنك قد خنتها وخذلتها، فإذا كانت المشاعر وهي أضعف الإيمان، وحيلة العاجز، لا تبذلها ولا تجود بها، فما الذي ستبذله، وما الذي ستجود به من أجلها !!