الذكر هو المنزلة الكبرى التي منها يتزود العارفون،وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق ، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب ، والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب
وبه يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات ، إذا أظلهم البلاء فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم ، فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون ، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم 《 مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت》، رواه البخاري ومسلم.
#أذكار_المساء