أكاد أجزم أنها من أصدق المقولات التي قرأتها، ضمن كتاب ارتياض العلوم، الكتاب شيق وأكثر من رائع، يتمركز حول قضية طلب العلم وحب طلب العلم والعوائق...
لقد ذكر الكاتب أمرًا مركزيًا في الكتاب قائلًا عن الصوارف الدنيوية وزخرفة الدنيا، أنها أكبر ما يواجه طالب العلم في مشواره، سبحان الله العلم غالٍ وعالٍ لا يقبل أن يكون آخر الأولويات، والانخراط في الدنيا وزينتها من أشد الأمور التي تبعد المرء عن طلب العلم، فانتبه ألا تُكمل مسيرك.
ذكر ابن الجوزي في ذم الهوى ماقاله أنس: يا رسول الله آمنا بكوبما جئت فهل تخاف علينا شيئًا؟! فقال: «أخافُ عليكم تقلُب القلوب؛ولقلبُ ابن آدم أسرع إنقلابًا منالقدر إذا استجمعت غليانًا!».
كأن رسول الله يُنبهنا أن إعوجاج الخُطى يُفضي إلى خذلانٍ معهود!
جزء من راحة قلبك أنّك راضٍ بما عندك؛ تُحاول بمساحتك، مهما رأيت خلال اليوم من مُدخَلات وصور ومغُريات، مهما سَوّقوا لك وروّجوا الإعلانات تعلم قيمة ما تملك، فتبتسم.
هؤلاء الأشخاص الذي تتمنىٰ لو تحتفظ بهم طِيلة العُمر، تَكُن لهم جزءً خاص بداخل قلبك، علىٰ الرغم من قلة اللقاء؛ ونُدرة التحدث، مواسم الغياب الطويله، مرور الأيام دونهم، ولكن مُرحب بهم في كل وقت؛ لأن وجودهم الأول كان بمثابة طيف لطيف غَمر الحياة، فمرحبًا بهم بأي وقت مهما طال البُعد.