قصص الأنبياء بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴:
#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#المرحلة_الأولى_الموت
#الحلقة_الأولى
#وخرجت_روحه
مشهد بيتكرر في بيت كل واحد فينا تقريبا،
شخص مريض نايم على السرير حوله أهله مجتمعين بيزوروه، ولعل واحد فيهم بيقول نكتة عشان يضحّك المريض ويرفع من روحه المعنوية ويخفف من ألمه،
ولعل واحد قاعد بيدعو له بالشفاء العاجل، ولعل من الموجودين أصدقاء للمريض بيتكلموا معاه وبيرتبوا لخروجة يخرجوها مع بعض أول ما صاحبهم المريض ده يخف،
ولعل المريض نفسه عمال يفكر في أشغاله المتأخرة وإنه أول ما يخف على طول هيعمل كذا وكذا وهيروح هنا وهنا، ولعل...ولعل....
وفي وسط الضحكات والأماني دي كان في مصيبة بتقرب
لكن محدش من الموجودين كان حاسس باقتراب المصيبة دي،
وفجأة وفي وسط ما هم فيه من الضحكات والأماني بدأ المريض وجهه يتغير ولونه بقى شاحب...
والابتسامة إللي كانت موجودة على وجهه بدأت تختفي،
وبصره بقى شاخص ينظر إلى الأعلى، وبدأ نفسه يتقطع...
مش قادر ياخد نفسه، حاسس إنه بيتنفس من خرم إبرة...
بيشد النفس لكن مفيش نفس بيدخل!
نبضات القلب بدأت تضعف وضغط الدم ينزل،!
وإللي حوله مش حاسين باللي بيحصل له، وفجأة بدأوا يسمعوا صوت حشرجة صدره فانتبهوا له وقعدوا يقولوا:
فلان! مالك؟ فيك إيه؟
وهو مش بيتكلم ولا بينطق ولا هو واعي أصلا لهم،
وبدأ يظهر عليهم الخوف والفزع والحزن لما عرفوا إن صاحبهم أو قريبهم في النزع الأخير يُعاني سكرات الموت،
وفي لحظة نطق مريضهم بآخر كلمات له في الدنيا وقال:
................................
ثم خرجت روحه!
"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيد"
《سورة ق آية 19》
بدأ البكاء والعويل والصراخ!
مات فلان...مات حبيبنا....مات صديقنا....إزاي هنعيش من غيره؟
الحياة مش هيكون لها طعم!
وفي منهم إللي بيصبر نفسه ويقول: ده هو كده أكيد ارتاح من مرضه ومن هم الدنيا!
لكن...هل هو فعلا ارتاح؟
هل فعلا الحياة بعد موت حبيبهم ملهاش طعم؟
ولّا كلها كم يوم والكل ينسى ويرجع لحياته الطبيعية ويشوف مشاغله وحياته والكل يقول: الحي أبقى من الميت؟
أنا مش محتاجة أوصف لكم الواقع ده لأن كل واحد فينا أكيد مات له قريب أو حبيب وجرب ألم الفراق وألم الحزن، وكذلك جرب نسيان الحبيب ده وإزاي كلنا كملنا حياتنا بعد كده؛ لأن دي سنة الله في الكون👌
لكن إللي لسه مجربنهوش هو وجودنا مكان المريض إللي شاف وعاين إللي محدش شافه، وهيبدأ في رحلة محدش غيره هيسافر فيها،
خلونا نشوف هل فعلا لما المريض مات كده ارتاح؟ ولّا مستنيه مشوار طويل فيه السعادة أو فيه الشقاء👌
احنا هنسيب الأهل والأصحاب يجهزوا جسد الميت ويغسلوه ويكفنوه وهنرجع بالأحداث كده للوراء ونشوف صاحبنا المريض شاف إيه قبل ما روحه تخرج من جسده وتنطلق في رحلتها إلى عالم البرزخ.
كل واحد فينا هو إللي بيحدد هيشوف إيه عند موته، وده على حسب هو عاش حياته إزاي،
انت عايش حياتك لحد دلوقتي على إيه؟
هل انت عايش حياتك في طاعة الله؟
هل بتتبع أوامر ربنا وبتبتعد عن إللي نهى عنه؟
هل انت بتعبد ربنا حق عبادته؟
لو انت كده فعلا؛ يبقى انت مؤمن وربنا هيرزقك حُسن الخاتمة ويوفقك لنطق لا إله إلا الله قبل الموت👌
لكن لو كنت والعياذ بالله عبد كافر أو فاجر أو إنسان عاش معظم عمره في المعاصي ولا تبالي بحلال أو حرام لحد ما سيئاتك بقت أكثر من حسناتك؛ فهتكون خاتمتك خاتمة سيئة،
وهتنطق عند موتك بأكثر حاجة قلبك كان متعلق بيها طول عمرك،
لو كنت متعلق بالأغاني وبتحبها وعلى طول بتسمعها هتلاقي نفسك بتغني عند الموت،
لو كنت متعلق بواحدة وبتحبها هتلاقيك بتنطق اسمها عند موتك،
لو متعلق بالمال وبتحبه ومكنش شاغل حياتك غير جمع المال هتلاقي نفسك بتتكلم عنه عند موتك....وهكذا!
السؤال بقى انت عايش على إيه؟
خليكم فاكرين:
إللي بيعيش على شيء هيموت عليه👌
عشان كده أنا حطيت لكم نقط مكان آخر كلمات قالها المريض قبل أن تخرج روحه؛ لأن كل واحد بيختلف عن التاني في آخر حاجة هيقولها قبل خروج روحه،
فكل واحد فينا هيحط نفسه مكان المريض إللي على فراش الموت ده وهنعيش حالة المؤمن وإللي هيشوفه،
وهنعيش حالة الكافر وإللي هيشوفه؛ وكل واحد في النهاية يختار لنفسه هو عايز يتختم له بإيه، وعايز يكون إيه آخر كلامه من الدنيا،
هل عايز يبقى من الفريق إللي هيدخل الجنة ولّا الفريق الذي في السعير والعياذ بالله!
الفريق إللي هيدخل الجنة هم فريق المؤمنين، والفريق إللي هيدخل النار هم فريق الكفار والفجار👌
انت كمؤمن عشت على طاعة الله هتشوف أمور وهتمر بحالات غير إللي هيشوفها الكافر ويمر بيها،
لو انت من عباد الله المؤمنين هيجيلك في وقت الاحتضار وخروج الروح ملائكة من السماء وجوههم بيضاء كأن وجوههم هي الشمس من شدة الضوء،
والملائكة دول بيكون معاهم كفن من الجنة ومعهم《حَنُوطِ》