قال الجاحظ في البيان والتبيين: «وقد جمع محمّد بن عليّ بن الحسين [صلوات الله عليهم] شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين، فقال: «صلاح شأن جميع التعايش والتعاشر ملء مكيالٍ ثلثاه فطنة، وثلثه تغافل». فلم يجعل لغير الفطنة نصيبًا من الخير، ولا حظًّا في الصلاح؛ لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شيء قد فطن له وعرفه».
ج١ - ص٨٤