وقال في معنى قوله سبحانه: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ): «وهذه من محاسن الاستعارة، وحقيقة الهُويّ النزول من علوّ إلى انخفاض كالهبوط، والمراد به ههنا المبالغة في صفة الأفئدة بالنزوع إلى المقيمين بذلك المكان، ولو قال سبحانه: تحنّ إليهم، لم يكن فيه من الفائدة ما في قوله سبحانه: (تهوي إليهم) لأن الحنين قد يوصف به من هو مقيم في مكانه، والهُويُّ يفيد انزعاج الهاوي من مستقرّه».
المصدر ذاته.