بِسمِ الله والحمد لله،
مؤخرًا وَصَلَنِي سَيل من العِتَابَات عَلَىٰ قِلَّةِ اِهتمامي بالرَّدِّ على الرَّسائل..
بِدايةً أعتذرُ ممَّن لم أجبْ على رسائلهم حتَّى الآن فقد فقدت جَميع رسائلي بسبب إغلاقي لأغلب مواقع التَّواصل لمدّةٍ طويلةٍ وحدوث خلل في بعضها..
لكنني لا أَدرِي لِمَاذا أشعرُ بِنَفسِي بأَنَّني كلَّما تَقدَّمْتُ في الطَّريقِ أَكثر، وَجدتني فاشلة بالتَّواصل بشكلٍ أكبر!
بالأَمسِ، كنت أقلِّبُ في سجلاتِ الرَّسائل عندي فوجدتُ أنَّ أغلبها لم التفت إليه، وقد غلبَت الرَّسائل المهملة عليها منذ أشهر وأيام..
نظرت فلم أستطعْ تقديمَ عذرٍ لنفسي غير أنَّني صرت أضيق ذرعًا بالكلام الكثير وكثرة التَّواصل فلم أعد أعتبرُ أن كثرة التَّواصل علامة على الودِّ، إذ لم تعد نفسي تألف المساحات الخاصة، بل تقاعست عن كل شيء تابع لهذه البرامج وما فيها، فأنا لا أحبذُ كثرةَ الجموع حولي ولا آلفُ ذلكَ في نفسي، وكانت باعتقادي إن دلَّتْ على شيءٍ هوَ على مضيعة الوقت ومشغلة للنفس - لا محالة - خصوصًا بعد تحوَّل أغلب هَذه المواقع إلى كتلةٍ لا متناهية من النِّزاعات والجِدالات الَّتي لا طَائل منها، واتّساع دائرة المُتحدِّثين الَّذينَ لا فائدة من أغلبهم، لذا فَضَّلتُ الكلامَ والحديثَ العامَ بعيدًا عن السِّجالات والانزجاج مع النَّاس والمشاركة في مواضيعهم وحصر النَّفس في بوتقة ضيّقة.
المُحادثات زَوايا ضَيّقة ولا تصلح إلّا لوقفاتٍ قصيرة وعابرة..
وممتنة لكلّ من قَدَّر ذلك وتقبله..
ـ | 📱