لقد أخبرونا دائما وقديماً أن "خير الأمور أوسطها"
لكن حقيقة الأمر ، أكثر ما يخيفني في هذة الحياة هو المنتصف ، دائما المنتصف مميت ومرعب جداً ، عندما تقف في الحيرة ما بين الندم والحزن ، عندما تقف بين هل تفعل ام لا لا تفعل ولا تدري أيهما أصح ؟
عندما يتركك صديق أو قريب منك في منتصف معركتكما وفي منتصف الطريق ، بعد أن قطعتما شوطاً ووعوداً كثيرة ، عندها تقف في المنتصف لا تدري هل تعود أم تواصل هذه الحرب وأيهما هو الصحيح ؟
حقيقة الأمر المنتصف مرعب جداً يا صديقي ، يحتاج منك للكثير من القوة والوجع والأشياء الحاسمة لتجاوزه ، دون التفكير كثيرا في نتيجة ما قد قررته ، ففي كل الأحوال أنت من بدأ الأمر ولم يجبرك أحد أن تبدأ في هذا الطريق ، فأنت وحدك من تتحمل نتيجة كل شيء ، سواء كان جيد أم سيء ستخوضه مرغماً عنك ..
ـ