كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراعي مشاعر الناس بصورة مستمرة، تجده مثلا يقول " لا يأخذن أحدُكم متاعَ أخيه لاعبًا ولا جادًّا"، والعلة في ذلك عدم ترويعه وخوفه على فقدها، وتجده ينهى عن حديث بين اثنين إذا كان الحاضرون ثلاثة؛ مراعاة لشعور الثالث؛ والعلة.." لعل ذلك يحزنه".
حتى مشاعره هو صلى الله عليه وسلم فكان يديرها بشكل فيه رفق فيعبر عن مشاعره دون كتمان أو كبت أو مداراة، كان حين يسأل من أحب الناس اليك فيقول عائشة، كان يعلن حبه فيقول لمعاذ "والله إني لأحبك" ، حتى مشاعر الحزن كان يظهرها ولا يخفيها فكان يحزن ويبكي إذا استدعى الأمر ذلك ويقول "إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع".
كان النبي صلى الله عليه وسلم مدرسة في التعامل مع مشاعره ومشاعر الناس برفق وحب وتقدير.
صلى الله عليه وسلم.
- د/ طارق رفاعي