إلى من تضع صورهَا على وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ:
اتِّقي الله في شباب المسلمين، اتِّقي الله فيمن يجاهد نفسه على غضِّ بصرهِ عنكِ، هَل تعلمينَ كم من توبةِ شابٍّ هدمتِ؟ هل تعلمينَ كَم من قلبٍ أفسدتِ؟ هل تعلمين كم من ذنبٍ حملتِ؟ أَلا تخشينَ الله عزَّ وجلَّ؟ كيف بكِ يا أمةَ الله وقَد أتاكِ ملكُ الموتِ بغتةً وأنتِ على هذَا الحال؟ أيُّ سماءٍ بعد ذلكِ تظلُّكِ وقَد غضبَ عليكِ ربُّ السَّماء؟!
اتَّقينَ الله في أنفسكنَّ ولا تسلبكنَّ الدُّنيَا بزينتهَا، فإنَّ الدُّنيَا غرَّارةٌ خدَّاعة، حلوهَا مُرَّةُ الآخرة، ومرُّهَا حلوتهَا، ولن تنالُنَّ منهَا بعضهَا حتَّى تنال منكنَّ كلكنَّ، فاتَّقينَ الله إنَّ التِّجارة خَاسرة، ويحكنَّ ما أجرأكنَّ على النَّار!
وَأمَّا قليلُ الغيرة هذَا الذي يسمحُ لكِ بأن تضعي صورتكِ على وسائلِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ دون عتابٍ ولا نكيرٍ أقولُ له:
يَا من استرخصتَ لحم أهلكِ رويدًا، فإنَّ لحم أهل بيتكِ عند غيركِ ذهبًا، ولَو رأيت كيفَ تكون لمعتهُ بعين الرِّجَال مَا أرخصت لهم ذلكَ الذَّهبَا!