تخيّل..قمة أوروبية تناقش ما حدث للمشجعين الإسرائيليين في أمستردام..عشرة مشجعين يصابوا في علقة مغربية محترمة، وعلى الفور تخرج نداءات شجب وإدانة وبحث وتقصي من القادة الأوروبيين..43 ألف شهيد لم يكونوا كافيين لأوروبا لمناقشة مأساتهم في قمّة سياسية، لكن عشرة من محاسيبهم..لأ..لازم قمّة..ويعني هناك فريق كرة قدم إسرائيلي اسمه بيتار القدس، هذا الفريق أصلًا لا يلعب كرة قدم بقدر ما يمارس العنصرية ضد العرب، شتائم وسبّ واعتداءات، في حق العرب والمسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يجد الفيفا مشكلة في ذلك، ولم تجد أوروبا سببّا يدعو للتأهب، ولم يعتبروه خلطًا للسياسة بالرياضة، يمكن لأن نتنياهو وبن غفير من أكبر داعمي بيتار القدس..هذا هو العالم الأفاق الذي نتعامل معه..الحرية والديمقراطية لشعوبهم، ودانات المدافع وصليات الصواريخ لشعوبنا..بارك الله سواعد الشباب المغاربة..سنظل كابوسهم، في أراضينا المحتلة، وفي المهجر..سلبوا الأمان من الفلسطيني واللبناني، وسوف تسلب منهم كل مقاومة في الداخل، وكل فرد في الخارج، إحساس الأمان..وما بدأ اليوم بمناوشات كرة قدم، لا شك سوف يتطور لما هو أبعد من ذلك ألف مرة ضد كل فرد منهم..وقتها سيعرف العالم أي مأساة خلّف بحق أهل غزّة.