لماذا نصلي على سيدنا إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- في التحيات؟
ج/ لأنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمرنا بذلك ولأنّه أفضل الأنبياء بعد نبيّنا -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، وعامّة الأنبياء ذرّيته كما قال الله سبحانه وتعالى: {وجعلنا في ذرّيّته النّبوّة والكتاب}.
وفي شرح أبي داود للعيني:
"فإن قيل: لم خَصَّ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- من بين سائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بذكرنا إياه ﷺ في الصلاة؟
قلت: لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام، وسَلَّم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم -صلوات الله عليهم وسلامه- على أمته ﷺ غير سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فأمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة، مجازاة على إحسانه ﷺ.
ويقال: أن رسول الله، سيدنا إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- لمَّا فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة رسول الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم". اهـ
الشيخ كمال المرزوقي