صديقي في بلد أجنبي يسأل : هل يجوز أن يقبل الطعام من مسلم رغم أن هذا الشخص لا يهتم أن يكون مأكله حلالًا، وغالباً يحضر اللحم والدجاج من محلات تبيع لحمًا حرامًا؟ فلما يعزمه لا يكون متأكِّدًا إن كان طعامًا حلالًا. ولو سأله فأجاب أن هذا أكل حلال، هل يجوز تصديقه؟
ج / الاحتياط الورع إذا لم يكن مباليا بالحل الديني وغلب على ظنه الحرمة، نعم مع عدم غلبة الظن وجوابه بالحل فلا مانع من قبول قوله.
ومذهب الحنفية أن الفاسق أصالة يقبل قوله في المعاملات دون الديانات ونصوا هنا أن الذبيحة من المعاملات.
لماذا نصلي على سيدنا إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- في التحيات؟
ج/ لأنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمرنا بذلك ولأنّه أفضل الأنبياء بعد نبيّنا -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، وعامّة الأنبياء ذرّيته كما قال الله سبحانه وتعالى: {وجعلنا في ذرّيّته النّبوّة والكتاب}.
وفي شرح أبي داود للعيني:
"فإن قيل: لم خَصَّ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- من بين سائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بذكرنا إياه ﷺ في الصلاة؟
قلت: لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام، وسَلَّم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم -صلوات الله عليهم وسلامه- على أمته ﷺ غير سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فأمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة، مجازاة على إحسانه ﷺ.
ويقال: أن رسول الله، سيدنا إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- لمَّا فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة رسول الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم". اهـ
ج/ قال ابن رجب _رحمه الله تعالى_ : والتحيات: جمع تحية، وفسرت التحية بالمُلك، وفسرت بالبقاء والدوام وفسرت بالسلامة؛ والمعنى: أن السلامة من الآفات ثابت لله عَزَّ وَجَل، واجب له لذاته سبحانه.
وفُسرت بالعظمة، وقيل: أنها تجمع ذلك كله، وما كان بمعناه، وهو أحسن.
قال ابن قتيبة: إنما قيل "التحيات" بالجمع؛ لأنه كان لكل واحد من ملوكهم تحية يُحَيَّا بها، فقيل لهم: "قولوا: التحيات لله" أي: أن ذلك يستحقه الله -جَلَّ جَلاله- وحده.
انا بحب بنت قدى و عرفت انها كمان بتحبنى لكن مش منها ، انا متكلمتش معاها قبل كدا ومش هبقى جاهز قبل سنتين لكن انا ضامن بنسبة كبيرة ان اهلها لو عرفوا انى عاوز اتقدملها لما ابقا جاهز هيوفقوا عليا .. ينفع اكلمها او اكلم اهلها انى هبقى جاهز بعد سنتين اتقدم عشان يعرفوا انى ناوى وتستننانى ؟ عشان متضيعش منى
ج / لا معنى لكونك تكلمها بوعد مفتوح حتى سنتين.. وهو تعلّق وتعليق ضرره أكبر من نفعه...ولا يضمن لها شيء إن تغيّر رأيك يوما لأي سبب..
لا أعلم معنى (أن تكون جاهزا) هل هي أسباب قهرية تمنعك أن تكون زوجا ..أم أسبابا مادية مثلا يمكن التغاضي عنها ..وفي كل الأحوال لو كان الإعفاف له أولوية عند الناس كما كانوا قديما لكان حالنا أفضل بكثير..! ويعلم العاقلون أن الإعفاف يجعل الشباب أكثر اتزانا وتركيزا في أعمالهم ودراستهم ..
وعودة لسؤالك.. استخر الله واستشر أهلك وتقدم لخطبتها واشرح ظروفك كما هي ..وكن رجلا نبيلا لا يخلف وعده ولا يراوغ .. وإن كتب الله لك الخير معها ستتيسر أمورك.. والله أعلم..
ينفع أدعي ربنا بشيء انقطعت كل الأسباب الموصلة إليه؟
ج / إن كان هذا الشيء من المستحيلات فلا يجوز الدعاء به، بل ذلك من التعدي في الدعاء الذي ذمه النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الاعتداء في الدعاء يكون تارة بأن يسأل ما لا يجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات.
وتارة يسأل ما لا يفعله الله مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة.
أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية ، من الحاجة إلى الطعام والشراب ، ويسأله بأن يطلعه على غيبه ، أو أن يجعله من المعصومين ، أو يهب له ولداً من غير زوجة ، ونحو ذلك مما سؤاله اعتداء لا يحبه الله ، ولا يحب سائله" .. ... أما إذا كان الأمر صعبًا، وضاقت سبله = فيشرع الدعاء حينئذ.
هل يمتلك الإنسان حينئذ إلا الدعاء والمناجاة؟ فإن قدّر الله تحقيق المطلوب وإلا بدّله الله خيرًا منه بدعائه ومناجاته.
ج / نعم، الناس يتعاملون معه على أنه كذلك، وهو ما يعبر عنه الفقهاء بالهبة التي يراد ثوابها.
————————————
(2) مصيبة دي عادة قذرة بصراحة!!
ج / أخالفك الرأي.
أحيانًا كثيرة يكون هذا النقوط من العون للناس، خاصةً المتزوجين حديثًا على قضاء بعض ديونهم، ثم هو يقضي هذا الدين بالتقسيط المريح. كلما عرضت مناسبة قضى صاحبها دينه، يعني فيها جانب إيجابي يجعلها من التكافل الاجتماعي الحسن.
————————————
(3) ده دين !!! وبيجي أوقات بيكون فيها الشخص مفلس بمعنى الكلمة ومطلوب منه مش أقل من نصف راتبه يطلعه نقوط .. فعلًا عليه وخدها بس مش بيعروفنا قبلها حالًا يعني حالًا وهتدفع يعني هتدفع 😦
ج / الي مش عايز يبقى مدين فلا يأخذ نقوطًا. لكن أظن أن هذا الموضوع متشابك جدًا وقد يؤدي رفض أخذ النقوط إلى مفاسد اجتماعية.
ليه لما بدعي ربنا بحاجة أنا ضعيفة جدا قدامها. وبدعي إني مكنش كدا، ربنا بعديها مباشرة بيختبرني في الحاجة دي وبقع.. ممكن أكون ما أخلصتش في الدعاء؟ ولا إيه؟ رغم اني بدعي بقلبي وببقى فعلاً عايزة أبعد عن الحاجة دي.
ج / مش شرط.
الدعاء ليس كل شيء.
الدعاء جزء مهم جدًا من منظومة كونية وشرعية كبيرة.
لكن الله جل وعلا خلق الخلق ليبتليهم..
قال سبحانه: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا".
هذه الدار دار اختبار وبلاء وامتحان، ولو كل إنسان رفع يده إلى السماء وقال (يا رب) انتهى اختباره وصُرفت عنه الفتن بالكلية = لفسدت الحياة وغاب مقصودها وتساوى الناس على اختلاف مراتبهم.
ومع ذلك فإن الدعاء يدفع عنكِ كثيرًا مما كنتِ لا تحتسبين ..
استمري في الدعاء، واجتهدي فيه.
لكن اعلمي أنك ما زلت في الاختبار، اختبار محبة الله.
صديقتي عندها مشكلة: لها زميل في الجامعة يصغرها بسنوات عديدة (هي مخلصة كلية ثانية ودخلت جامعتنا) .. بيقرب منها كثير وبيسأل عليها وعايز يذاكر معاها على طول .. لما نصحتها قالتلي إنه أصغر منها بكثير ونيته مذاكرة وبس .. أنا هبعتلها الرد بإذن الله.
ج / الأحكام الشرعية لا تعرف مثل هذه العبارات (زي أخويا، أصغر مني، نية صافية، مذاكرة فقط، إلخ).
والاختلاط الذي تستلزمه هذه المذاكرة لا يجوز شرعًا.
وليتق الإنسان ربه في نفسه وفي نفوس الناس.
ولا أدري، هل انقرض ذكور الدفعة جميعًا لكي لا يبقى ملاذ للمذاكرة إلا فلانة أو فلانة؟!
حبيت مرة والشخص دا مش قادرة أنساه. مع إنه أنهي الموضوع بإنه "بصي، أنا شخص بيحبك، ومش قادر يكون معاكي. أنا بقيت سلبي ووحش". وكلام غريب كتير الله أعلم مدى صحته. دلوقتي داخلة على مرحلة ممكن يكون فيها شبكة. نفسيا مش مؤهله نهائي إني أتعامل مع راجل تاني. وإني مش هصدقه في أي كلمة حتى لو صادق فيها. لدرجة إني تعبت نفسيا.
ج / مثل هذه المواقف وغيرها تأكيد مرة بعد مرة على حكمة الشرع العظيمة من منع هذه العلاقات التي تدمر الدنيا والآخرة.
وعلى أية حال، أرجو أن حالتك تتحسن تدريجيًا مع الزمن.
ولا تجعلي أبدًا هذه التجربة الخادعة الكاذبة تؤثر على حياتك الحقيقية القادمة!
هو ممكن الابتلاء ييجي بهيئة بر الوالدين.. بمعنى إن إخواتي عاقين لوالديني. ووالدتي تعبانة جدا مابتقدرش تقف على رجليها كويس. فأنا بقوم بمعظم مسئوليات البيت وإخواتي مطنشين رغم إني في ثالثة ثانوي.. دا نوع من الابتلاء ولا اختبار من ربنا هبر أمي ولا لا؟
ج / نعم، هذا من أعظم أبواب ابتلاء ديانة الإنسان وإيمانه.
وهو كذلك من أعظم أبواب الحسنات والخيرات في الدنيا والآخرة ..