تُغلَق في وَجهِك الأبواب،
وتُطفَأ مِن دَربِك القناديل،
وتَضيق عليك الأرض بما رَحُبَت،
فتلجأ لهذا وذاك،
فلا تَجد مَلجأً، فتضيق وتضيق،
وفي النهاية لا تجد إلا رَبك.
فتلجأ إليه،
فَتوقِن أنَّ كُل الأبواب موصدة إذا لم يَفتحها الله،
ومَن أطرق فُتح له!
وكل الدروب مُظلمة إذا لم تُضاء بنور الله، {ومَن لَم يَجعل اللهُ لهُ نورًا فَمَا لَهُ مِن نور}
فَيالله إذا أصابك نور الله،
تَشعُر بالنِّعمة مهما قَلَّت، وَتَستَعظِم الذنبَ مَهما صَغُر، وتُراقِب ربَّك مهما خَلَوت، وتُهرول إلىٰ طاعته مهما شُغلِت، ويُبَصِّرك بالفِتَن مهما خفيت، وتَعيش في هَناء مَهما ضاقت، ولسان حالك: أنا في جَنة الدنيا.
حَنانَيْك ربنا! أنِر قلوبَنا.
-أ. محمود الرفاعي.