وبينما أنت في وردك من كتاب الله تعالى وإذا بهذا المشهد يهز مشاعرك، ويفضي بك إلى قلبك، ويوقفك زماناً من عمرك، ولا تملك إلا أن تقف مشدوهاً وأنت تعيد قراءته وتكرر مشاهد الجلال والجمال فيه ﴿وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)
حين يجتمع العمل الخالص لله تعالى وتتجرد في ذات اللحظة تلك النفوس من حظوظها الشخصية، تعمل لله تعالى، وتجهد لدينه، وتبذل كل ما تملك في سبيله ثم لا ترى لها شيئاً يستحق القبول فضلاً عن الثناء (إنه أدب النبوة وإيمانها وشعورها بقيمة العقيدة في هذا الوجود)،
حين ترى أنه ليس لك شيء ولا منك شيء، وأن الله تعالى تفضل عليك فيسر لك وأعانك وسددك وفتح عليك ولولاه لبقيت كالاً عن نفع نفسك فضلاً عن بذل شيء من جهدك لدين الله.
د. مشعل الفلاحي.
#افتح_مصحفك 🤍📖