❞ كلما رأى الإنسان نفسه مُعرِضًا عن القرآن، أو مُعرِضًا عن تدبر بعض معاني القرآن، ثم تذكر قوله تعالى: " وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ " = يجف ريقه من الهلع لا محالة! ❝
"الورد اليومي من القرآن يُبصّر الإنسان بكل شيء حوله؛ يُبصّره بذنوبه، وعيوب نفسه، وسيل أفكاره، وكل علّة خفيّة لا يعلم عنها القرآن يُظهرها، يجعلها تتباين أمام عينه، وكلّ داء معنوي فإنّه يضمحل بمرور هذا الدواء، ومن شأن الوِرد أنه يرِد القلب، فيجتث ما كان باطلًا ويبقى ما كان لله".
إن أردت إصلاح سريرتك فاعتن جيّدًا بالقرآن، ضع لك ورد لا تتخلف عنه حتى لو كان قليلا، كرر كثيرا وزد في التكرار ولا تفتر، تدبر واستمع للتفسير، عش مع القرآن بكامل تفاصيله، قف واستشعر أنك المُخاطب حتى يَرِقّ قلبك ويخضع لله، عندها يَصلُح سرك وعلانيتك حتى تزداد حياءً من الله قبل خلقه.