"الصادقُ في أخذِهِ للقرآن يمتَحِنُ نفسه في مثل هذه الأيّام، أيّام الامتحانات والضغوطات، فإن كان ثابتًا في ورده ويُسابِقُ السّاعات لإنهائه؛ فما أفلحه وأنجحه، وإلّا فليُراجِع نفسه، ولا يَتِمُّ له هذا إلّا بعيشِه مع القرآن واستشعار فضله..
لو تأمّلنا أكثر ما يحتاج إليه المرء في يومه، لوجدنا:
١- أن يمر يومه وقد رُفِع عمله الصالح وقُبلَت طاعاته ٢- أن يكفيه الله رزق يومه بما يرضي الله ٣- أن يأخذ من العلم ما يخرجه من دائرة الجهل وينتفع وينفع به المسلمين
لذلك كان من أذكار الصباح: "اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلا"🤍
"الورد اليومي من القرآن يُبصّر الإنسان بكل شيء حوله؛ يُبصّره بذنوبه، وعيوب نفسه، وسيل أفكاره، وكل علّة خفيّة لا يعلم عنها القرآن يُظهرها، يجعلها تتباين أمام عينه، وكلّ داء معنوي فإنّه يضمحل بمرور هذا الدواء، ومن شأن الوِرد أنه يرِد القلب، فيجتث ما كان باطلًا ويبقى ما كان لله".
من سها في النهار عن قول: ١-( سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) (٣ مرات). ٢-(لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) (١٠ مرات). ٣-(سبحان الله وبحمده) ( ١٠٠ مرة) فليستدرك الآن، وهو في خير عظيم جداً. لا تفوت على نفسك الأجور الجليلة في هذه الأذكار اليسيرة، التي لا تستغرق من وقتك سوى أربع دقائق.
تأمّل كيف كانوا يستعينون ببركة القرآن على مكابدة أمورهم الشاقة! جاء عن عباس الكناني أنه قال: أوصاني العِماد وقت سفري فقال: " أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ".