من رحمة الله بعبده أن جعله ضعيفا في بنيته وإرادته، وعلمه وصبره، حتى تسرع إليه الآفات، فيدفعها باضطراره إلى سيده، وتضرعه بين يديه؛ لينصره ويقويه، ويعطيه وينجيه.
قد يؤخر الله الفرج حتى تنقطع الأسباب، وتنغلق الأبواب، ليمتحن القلوب للتقوى؛ فتخلص السرائر من الركون لشيء من الخلق، وتتعلق الضمائر برب الخلق وحده .. ثم ينصرهم الله نصرًا عزيزًا