منذ أن جاء القرآن استقر منهج الحق، ولم يعد للباطل أمامه إلا منازعة ومماحلة، فإن غلب الباطل أحيانا فتلك ليست غلبة على الحق، بل هي غلبة على المنتمين إليه، ولا تلبث أن تزول.
لا ينبغي للإنسان العاقل أن ينظر في أخبار الأمم وعواقبها، وكأنها سير قد انقضت، ونهايات لا تتكرر، بل عليه أن يعتبر بأحداثها، ويتعظ بأيام الله فيها، مهما تباعد زمانها ومكانها.
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "قيل له يا أبا سعيد، ما أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من الأعمال؟ قال : ما أعلم شيئاً يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام العبد في جوف الليل إلى الصلاة ". #الوتر
أمر الله نبيه ﷺ بتلاوة ما أوحي إليه تأكيدًا على أهمية التمسك بالقرآن كمرجع أساسي في الحياة، وهذا الخطاب يمتد إلى كل مسلم؛ فالقرآن هو المصدر الذي لا يتبدل، مهما تغيرت الأحوال أو تعاقبت الأزمان.
ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة واستغفار .. والقحط قد يكون نوعًا من البلاء والعذاب، فاعتبروا وتوبوا إلى الله، واستغفروا وأنيبوا إليه؛ يرسل السماء عليكم مدرارًا.