المسلم وإشراقات العيد
ليوم العيد إشراقاتٌ كثيرة ، تبعث داخل الإنسان الدفءَ والنور ، فلقد حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة يوم العيد ، حتى النساء كان يذهب إليهن بعد صلاة العيد يعظهن ويحثُّهن على الصدقة.
لا بد أن ننظر للصدقة على أكثر من مستوى ، فهي وسيلة هامة لإشباع الحاجات المادية المتفاقمة لدى الفقراء ، وتوسعة عليهم في يوم الفرح والسرور ، وتزداد الحاجة إليها في عصرنا الحاضر ؛ نتيجة نسب الفقر العالية التي تعصف بأمَّتنا.
أما على مستوى المتصدِّق ، فبجانب الثواب الأخروي ، المتمثِّل في رفع الدرجات ، وتحصيل الحسنات المتضاعفة ، وحط الخطايا والذنوب ، هناك جانب آخر ، فهي تجعل من المسلم المتصدِّق إنسانًا فاعلاً وإيجابيًّا ، وبالتالي يخرج من لُجَّة الإحباطات التي تحيطه ، فيشعر بهذه الصدقة أنه ملتحم عضويًّا بأمَّته الكبيرة ، وأنه جزء من الحل بعد أن كان جزءًا من المشكلة ، والمشروع الكبير لن يتحقق بخطوة واحدة كبيرة ؛ إنما بمجموعة من الخطوات الصغيرة الجادة المتتابعة ، والمسلم المتصدق يشعر أنه بذلك يخطو خطوة على الطريق.
ومن إشراقات.يوم.العيد
أنه يوم استرخاء لا عمل فيه ؛ بل فيه استمتاعٌ بالمباح الطيِّب.
ومن الأمور المرتبطة بالاسترخاء والتمتع بيوم العيد :
تناوُل الطيِّب من الطعام والشراب بلا إسراف.
فلنكبِّر الله جميعًا ونحمده على نعمة تجديد الحياة عبر العيد، ولنجعل إشراقاته المضيئة المتعدِّدة تشع في نفس كلٍّ منا.
https://t.center/Qssallqran