يولد الإنسان عجولاً، فتصفعه الحياة من حيث لا يحتسب، فيتعلم التصبر على الأقدار وفي قلبه غصة خفية ثم يعوض الله غصته كأنه ما حزن يوماً، فيدرك عظمة الصبر وحلاوته، فتصفعه الحياة مرةً أخرى، فتضيق به الدنيا ذرعاً، فيدرك أنه يحتاج أطناناً من الصبر!
صبراً به يقاوم، به يتعايش، يعيش، يتقبل مرارة الأيام وقسوتها، يتجرعها وإن لم يفهم حكمتها، يصبر لما يعلم من أسباب أقدارها، ولما لا يعلم! صبراً يحمل به الدنيا على قلبه دون أن يتخبطه الجزع ولو مرة! وصبراً يوصل به إلى أسمى أشكال الرضا مهما عصفت به الأقدار!
فاللهم أعنّا على الصبر وبشرنا بما تبشر به الصابرين يا الله!