#الخلفاء_الراشدون_إيمان_شلبي #سيرة_أبي_بكر_وعمر #الحلقة_الواحدة_والثلاثون #جمع_القرآن_من_البداية_إلى_النهاية_الجزء_لثاني اتكلمنا المرة إللي فاتت عن جمع زيد بن ثابت رضي الله عنه للقرآن بأمر من أبي بكر، وقلنا إنه جمع القرآن كله مُوثّق بشاهدين للقراءة والكتابة، إلا آخر آيتين في سورة التوبة لم يجد لهما غير شاهد واحد بس وكان هو خُزَيمة بن ثابت الأنصاري، فهو لم يجدهما مكتوبتين عند غيره من الصحابة، وقلنا كمان إن كده حصل خلل في الشرط وهو إنه لازم يكون في شاهدين على كل آية، لكن مع ذلك زيد بن ثابت رضي الله عنه قَبِلَ الآيتين من خزيمة بن ثابت رضي الله عنه، والسبب في كده هو أن: شهادة خزيمة بن ثابت تساوي شهادة رجلين👌 تعالوا بقى نعرف مين هو خزيمة بن ثابت وإيه السبب إللي خلى شهادته تساوي شهادة رجلين💁 خزيمة بن ثابت رضي الله عنه كان من الأنصار من أشراف قبيلة الأوس في الجاهلية وفي الإسلام، وكان من شجعانهم المُقدّمين، وحضر غزوة بدر وكل الغزوات مع رسول الله ﷺ، وله مواقف مع رسول الله ﷺ منها: ¤إنه في مرة رأى رؤيا فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ سَجَدَ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ ﷺ ذَلِكَ، فَاضْطَجَعَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَالَ: "صَدِّقْ بِذَلِكَ رُؤْيَاكَ"، فَسَجَدَ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. 《رواه النسائي وابن أبي شيبة وأحمد بسند صحيح》 يعني هو شاف رؤيا أنه سجد على جبهة رسول الله ﷺ، فلما أخبر رسول الله ﷺ بالرؤيا دي قال له تعال حقق رؤياك، فنام رسول الله ﷺ على الأرض وجاء خزيمة من خلف رسول الله ﷺ وسجد على جبهته ﷺ👌 ¤ومرة تانية كان ماشي في السوق فسمع واحد من الأعراب بيقول لرسول الله ﷺ: هات لي شاهد يشهد إني بعت لك الفرس😒 فخزيمة بن ثابت رضي الله عنه راح داخل في الحوار وقال للأعرابي: أنا أشهد أن رسول الله ﷺ اشترى منك الفرس🙋‍♂️ مع إن خزيمة مكنش يعرف حاجة خالص ولا إيه الحوار أصلا👌 يعني انتم دلوقتي مش فاهمين إيه الحكاية، ولا إيه موضوع الفرس ده🤷 أهه ده بالضبط كان موقف خزيمة بن ثابت، مكنش عارف حاجة خالص ومع ذلك شهد لصالح رسول الله ﷺ، تعالوا كده نشوف القصة من البداية👌 "ابتاعَ رسول الله ﷺ فَرسًا مِن أعرابيٍّ، فاستَتبعَهُ النَّبيُّ ﷺ ليَقضيَهُ ثمنَ فرسِهِ، فأسرَعَ رسولُ اللَّهِ ﷺ المشيَ وأبطأَ الأعرابيُّ، فطفِقَ رجالٌ يعتَرِضونَ الأَعرابيَّ، فيُساومونَهُ بالفَرسِ ولا يشعُرونَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ ابتاعَهُ، فَنادى الأَعرابيُّ رسولَ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ: إن كُنتَ مُبتاعًا هذا الفَرَسِ وإلَّا بعتُهُ؟ فقامَ النَّبيُّ ﷺ حينَ سَمعَ نداءَ الأعرابيِّ، فقالَ: أو لَيسَ قدِ ابتعتُهُ منكَ؟ فقالَ الْأعرابيُّ: لا، واللَّهِ ما بعتُكَهُ، فَقالَ النَّبيُّ ﷺ: بلَى، قدِ ابتعتُهُ مِنكَ، فطفقَ الأعرابيُّ، يقولُ هلُمَّ شَهيدًا..." 《صحيح أبي داود》 يعني رسول الله ﷺ كان في السوق وشاف فرس عجبته مع واحد من الأعراب فاشتراها منه رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ: تعال ورايا ومعاك الفرس عشان أعطيك ثمنها، مشى رسول الله ﷺ وأسرع في المشي والأعرابي كان ماشي ببطئ فسبق رسول الله ﷺ الأعرابي، فبعض الرجال شافوا الفرس مع الأعرابي فعجبتهم فقعدوا يساوموه عشان يشتروها منه وهم ميعرفوش إن رسول الله ﷺ كان خلاص اشتراها، فالأعرابي زي ما تقولوا طمع، لقى الطلب كتير على الفرس بتاعته فحب يستغل الموقف ويطلع بصفقة من الموضوع😅 فنادى على رسول الله ﷺ وقال له: انت هتشتري الفرس ده ولا خلاص أبيعه 😒 فرسول الله ﷺ لما سمع نداء الأعرابي قال له: هو مش انت خلاص بعتلي الفرس؟!! فالأعرابي قال له: لا والله، مبعتلكش حاجة😒 فرسول الله ﷺ قال له: لأ، انت بعتلي فرسك👌 فالأعرابي قال له: هات لي شهيد يشهد إني بعت لك الفرس😒 فهنا بقى كان خزيمة سمع كلام الأعرابي وتدخل ليشهد لرسول الله ﷺ زي ما قلنا من شوية من غير ما يعرف الموضوع كان إيه أساسا، حتى إن رسول الله ﷺ نفسه استغرب وسأله:"بِمَ تَشْهَدُ؟" يعني انت بتشهد بإيه وانت متعرفش الحوار؟! فرد عليه بكل بساطة ويقين: بتَصديقِكَ يا رَسولَ اللَّه👌 يعني بيقول لرسول الله ﷺ أنا مصدقك في الوحي إللي بيجيلك مش هصدقك في موقف بيع وشراء🤷 فشهادة خزيمة رضي الله عنه كانت مبنية على تصديق عام لرسول الله ﷺ وده أصل الإيمان برسول الله ﷺ، فحتى لو مشافش إللي حصل مع رسول الله ﷺ فهو واثق من صدق رسول الله ﷺ، "فجَعلَ رسولُ اللَّهِ ﷺ شَهادةَ خُزَيْمةَ بشَهادةِ رَجُلَيْنِ" يعني ربنا بيقول لنا عن الشهود إنهم على الأقل يكونوا شاهدين، "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ" 《البقرة آية(282)》 فلو أحد احتاج لشهادة شهود لو أخذ خزيمة فقط فهو بيكفي، ودي حاجة خاصة فقط بخزيمة بن ثابت رضي الله عنه👌 ☆ممكن حد يسأل ويقول، هو يعني الصحابة مش مصدقين برسول الله ﷺ؟!! اشمعنى خزيمة بس هو إللي قال كده وباقي الصحابة فضلوا واقفين يتفرجوا🤨