#الخلفاء_الراشدون_إيمان_شلبي
#سيرة_أبو_بكر_وعمر
#الحلقة_الثانية_عشرة
#شروط_الاستخلاف
#التلميح_باستخلاف_أبي_بكر
وقفنا المرة إللي فاتت عند استقرار الأمور في السقيفة واتفاق الجميع على إن الخليفة يكون من قريش،
لكن السؤال المهم بقى:
يا ترى يختاروا مين يكون الخليفة🤔
أبو بكر رضي الله عنه رشح للأنصار في السقيفة عمر وأبا عبيدة، لكن عمر وأبو عبيدة كان لهم رأي تاني،
أبو عبيدة رضي الله عنه قال لأبي بكر:
لا ينبغي لأحد بعد رسول الله ﷺ أن يكون فوقك يا أبا بكر ! أنت صاحب الغار مع رسول الله ﷺ وثاني اثنين،
وأمّرك رسول الله ﷺ حين اشتكى، وصليت بالناس، فأنت أحق الناس بهذا الأمر👌
يعني مينفعش حد يكون أمير عليك، انت إللي كنت مع رسول الله ﷺ في الهجرة وفي الغار زي ما ربنا ذكرك في القرآن،
ولما رسول الله ﷺ كان مريض خلاك انت مكانه تصلي بالناس وترعى شؤونهم؛
فأنت احق بالخلافة من أي أحد، فهنا عمر رضي الله عنه قال للأنصار:
" يا معشر الأنصار، ألستُم تعلمون أن رسول الله ﷺ قد أمَر أبا بكر يَؤُم الناس؟!
فأيُّكم تطيبُ نفسه أن يتقدم أبا بكر رضي الله عنه؟
《إسناده جيد》
يعني مين إللي نَفْسه تكون راضية إنه يكون إمام لأبي بكر ورسول الله ﷺ نفسه هو إللي خلاه إمام للناس؟
فقال الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر🤚
فهنا عمر رضي الله عنه قال لأبي بكر:
ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ.
فبسَطها، فبايَعه عمر، وقام أُسيد بن حضير زعيم الأوس، وقام بشير بن سعد رضي الله عنه يستبقان للبيعة،
يعني كانوا بيسابقوا بعض لمبياعة أبو بكر بالخلافة، فهنا وَثَب أهل السقيفة يَبْتَدِرُون البيعة،
يعني قفزوا من أماكنهم ناحية أبي بكر بيسابقوا بعض، كل واحد عايز يبايع هو الأول😅
فبايع الحُباب بن المنذر وبايع ثابت بن قيس، وبايع زيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين،
وبايع كل الأنصار في السقيفة ما عدا سعد بن عبادة رضي الله عنه، بايع بعد كم يوم كده،
وهو معذور لأنه ساعتها كان مريض والدنيا كانت زحمة وحصلت أحداث كتير،
فلما الأمور هدأت وخف مرضه بايع رضي الله عنه👌
فكده البيعة في السقيفة استقرت لأبي بكر في اليوم الأول من موت رسول الله ﷺ،
في اليوم التالي مباشرة لهذا اليوم ذهب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه إلى مسجد رسول الله ﷺ وصعد المنبر وجلس عليه،
وقام عمر رضي الله عنه يخطب في الناس فتكلم قبل ما يتكلم أبو بكر، فحمد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثم قال:
"أيها الناسُ،
إني قد كنتُ قلتُ لكم بالأمسِ مقالةً ما كانت وما وجدتُها في كتاب اللهِ ولا كانت عهدًا عهِدها إليَّ رسولُ اللهِ....."
هو يقصد الكلام الخطأ إللي قاله إن رسول الله ﷺ ما مات ولكنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى، فهنا هو بيصحح الخطأ إللي وقع فيه بالأمس،
وبيعلمنا إن الإنسان يعتذر عن أخطائه، ولا يستحِي من الاعتراف بخطأه أمام الناس رضي الله عنه👌
وأكمل كلامه وقال:
"ولكني كنتُ أرى أنَّ رسولَ اللهِ سيُدبرُ أمرَنا يقول يكون آخرَنا،
والله قد أبقى فيكم كتابَه الذي هدى به رسولَ اللهِ فإن اعتصمتُم به هداكم اللهُ لما كان هداه اللهُ له..."
يعني هو بيوضح السبب إللي خلاه يقول الكلام إللي قاله ده وهو إنه كان يتوقع أن رسول الله ﷺ سيكون آخر واحد يموت في كل هذا الجيل، وده بعد ما يطمئن على كل هذا الجيل،
لكن الله عز وجل شاء له أن يموت ويتولى الصحابة إدارة الأمور بدون رسول الله ﷺ فيكونوا نبراساً وقدوة لمَن بعدهم بتمسكهم بالقرآن الذي كان يحكم به رسول الله ﷺ بينكم،
وما زال القرآن باقياً، فلو اعتصمتم بالقرآن وسنة رسول الله ﷺ سيصل المسلمون إلى ما وصل إليه رسول الله ﷺ في حكم هذه البلاد.
وقال: "وأنَّ اللهَ قد جمع أمرَكم على خيرِكم صاحبِ رسولِ اللهِ ﷺ وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايِعوه"
《إسناده صحيح》
يعني أبو بكر هو أفضل واحد فينا وهو أقدم واحد في صحبة رسول الله ﷺ وأكثرُنا مُلازَمَةً للنَّبيِّ ﷺ،
وكان ثَانِي اثْنَيْنِ في الغار مع رسول الله ﷺ وهي رُتبةٌ خاصَّةٌ بأبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِيَ اللهُ عنه امتازَ بها عن غَيرِه،
فبالتالي هو أَوْلَى المُسلِمين بإدارة أُمورِهم🤷
ثمَّ طلَبَ عمرُ مِنَ النَّاسِ يُعْطُوا أبا بكر العهْدَ والمِيثاقَ بالطَّاعةِ والخلافةِ،
فبايع الناسُ كلهم سواء مهاجرين أو أنصار أبا بكرٍ البيعةَ العامةِ بعد بيعةِ السَّقيفةِ بدون أي اعتراض ولا أي مشاكل خالص،
ولم يتخلف عن هذا اللقاء إلا إللي كانوا مشغولين بتجهيز رسول الله ﷺ للغُسل والدفن،
وهم علي بن أبي طالب ابن عمه ﷺ وزوج ابنته فاطمة، والعباس بن عبد المطلب عم الرسول ﷺ، والزبير بن العوام ابن عمة رسول الله ﷺ،
فرسول الله ﷺ لم يُدفن حتى هذه اللحظة،
يعني هو مات في يوم الإثنين ودفن في آخر يوم الثلاثاء👌
وبالنسبة لأحداث غُسله وتكفينه ﷺ وسبب التأخير في دفنه؛ فتقدروا ترجعوا للحلقة مئتان وأربعون من السيرة النبوية هتلاقوا شرح الموضوع بالتفصيل👍