View in Telegram
#الخلفاء_الراشدون_إيمان_شلبي #سيرة_أبو_بكر_وعمر #الحلقة_الحادية_عشرة #الأئمة_من_قريش وقفنا المرة إللي فاتت عند اقتراح الحُباب رضي الله عنه بأن يكون هناك خليفة من المهاجرين وخليفة من الأنصار، فبعد ما قال الاقتراح ده؛ ارتفعت الأصوات والموقف بقى متأزم أكثر، فهنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال: "يا معشر الأنصار! إنكم أول من نَصَر وآزَر فلا تكونوا أول من بَدّل وغيَّر"《تاريخ الطبري》 هو قال الكلمة دي وساد الصمت في المكان، فالكلمة زلزلت قلوب الأنصار وهزت مشاعرهم، الأنصار الذين آوَوا ونصروا، وإللي كانوا قالوا قبل كده: يا رسول الله! اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل، وإللي ربنا قال فيهم: "يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" 《سورة الحشر آية(9)》 الأنصار إللي رضيوا إن ميكنش لهم أي جزاء على بذلهم في الدنيا ورضوا بالجنة، الأنصار إللي قالوا: "بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ"《صحيح البخاري》 كلمات أبو عبيدة خلتهم يفتكروا البيعة الخالدة، والهجرة، والنُّصرَة، وتذكروا الجهاد والشهادة، وتذكروا إخوانهم إللي قدموا أرواحهم وسبقوهم وما بدلوا وما غيروا، تذكروا سعد بن معاذ، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، تذكروا أنصاراً عاشوا أنصاراً وماتوا أنصاراً، وتذكروا رسول الله ﷺ الحبيب الذي لم يفارقوه إلا من وقت بسيط ولسه نائم على سريره لم يُدفن، فهنا بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي إللي كان حضر بيعة العقبة الثانية، وهو أبو النعمان بن بشير أول مولود يُولد للأنصار في المدينة بعد الهجرة؛ قام فقال: "يا معشر الأنصار! إنا والله لئِن كنا أولِي فضيلة في جهاد المشركين، وسابقة في هذا الدين؛ ما أردنا به إلا رضاء ربنا، وطاعة نبينا، والكَدْح لأنفسنا، فما ينبغي أن نستطيل بذلك، ولا نبتغي به من الدنيا عرضًا، فإن الله وليّ النعمة، ووليّ المنة علينا بذلك، ألا إن محمدًا ﷺ من قريش، وقومُه أحقُّ به وأوْلَى، ولا يراني الله أُنازعهم في هذا الأمر أبدًا، فاتقوا الله، ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم" 《تاريخ الطبري》 يعني بيقول للأنصار إنهم وإن كانوا أصحاب الفضل في جهاد المشركين بكثرة عددهم زي ما خطيب الأنصار قال من شوية، لكن بيفكرهم إنهم معملوش كده إلا لأنهم كانوا عايزين رضا الله وطاعة رسوله، وإنهم بيعمَلوا لأنفسهم عشان ربنا ينجيهم في الآخرة ويدخلهم الجنة، فعلى الأساس ده بيقول لهم إن مينفعش بقى إننا نستغل الفضل ده عشان ناخد به مصلحة في الدنيا؛ لأن الموضوع كله فضل من الله وهو إللي هدانا لهذا فله الفضل والمنة، ومحمد ﷺ من قريش وقومه أحق بخلافته وأوْلى، وبعدين وضع من نفسه قدوة وقال لهم إنه معندوش استعداد إن ربنا يراه وهو يُنازع قوم رسول الله ﷺ في الخلافة، وذكّرهم بالله وقال لهم إنهم لا يخالفوهم ويسمعوا كلامهم. وكده نلاحظ تغير خط الحوار في السقيفة، وبالتالي بدأت نفوس الجميع تهدأ، وهنا قام سيد الأوس أُسَيْد بن حُضَيْر ودعا الأنصار إنهم يتركوا الأمر ويبايعوا المهاجرين وقال إنه خايف إن يحصل خلاف في المستقبل بين الأوس والخزرج إذا أحد الفريقين تولّى الخلافة، عشان كده هو بيُؤيّد المهاجرين👌 فلما رأى أبو بكر رضي الله عنه إن النفوس بدأت تطيب باختيار الخليفة من المهاجرين أراد إنه يضيف حجة تقوّي من هذا الاختيار، فقال الصديق رضي الله عنه: "إن الله سمّانا الصادقين وسمّاكم المفلحين...." أبو بكر رضي الله عنه بيُشير إلى قول الله عز وجل في سورة الحشر: " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ 《الصَّادِقُونَ》" فده كده وصف المهاجرين، أما وصف الأنصار فجاء في الآية إللي بعدها، قال الله تعالى: " وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ《الْمُفْلِحُونَ》" فكلامه رضي الله عنه بيدل على ذكاءه وسعة اطلاعه على القرآن، وبعدين أبو بكر رضي الله عنه قال للأنصار: وقد أمركم الله أن تكونوا معنا حيثما كُنا، فقال في سورة التوبة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily