#الخلفاء_الراشدون_إيمان_شلبي
#سيرة_أبو_بكر_وعمر
#الحلقة_السادسة
#فضائل_ومكانة_أبي_بكر_وعمر_الجزء_الثالث
قلنا المرة إللي فاتت إن عمر رضي الله عنه قال عن أبي بكر:
"لوْ وُزِنَ إيمانُ أبي بكرٍ وإيمانُ الناسِ لرجحَ إيمانُ أبي بكرٍ"
《إسناده صحيح》
وحقيقة إيمان أبي بكر تظهر من مواقفه، وأول موقف معانا النهاردة بيحكيه عمر نفسه👌
يقول عمر إن في مرة دعا رسول الله ﷺ المسلمين للإنفاق في سبيل الله، وده كان في غزوة تبوك، فقال عمر في نفسه:
"اليومَ أسبقُ أبا بَكرٍ إن سبقتُهُ يومًا"
《صحيح الترمذي》
يعني لو في يوم هقدر أسبق فيه أبا بكر فهو اليوم، وده لأن عمر رضي الله عنه تزامن إنه يكون عنده مال فائض يقدر يتصدق بيه،
وكان أبو بكر وعمر دائما يسارعون في الخيرات،
فذهب عمر إلى رسول الله ﷺ وأعطاه نصف ماله، فقال له رسول الله ﷺ: "ما أبقيتَ لأَهْلِكَ؟
قال عمر: مثلَهُ"《صحيح الترمذي》
يعني عمر تصدق بنص ماله وأبقى عنده النصف عشان يصرفها على أهله،
فأتى أبو بكر بماله كله وأعطاه لرسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ:
"ما أبقَيتَ لأَهْلِكَ؟ قالَ أبو بكر: أبقَيتُ لَهُمُ اللَّهَ ورسولَهُ"
《صحيح الترمذي》
يعني تركتهم إلى اللهِ يَحفَظُهم، وإلى رسولِه يَرْعاهم،
أو المعنى: أبقَيتُ لهم أن يَرْضى اللهُ ورسولُه عَنْهم،
فالصدّيق رضي الله عنه وصل لدرجة عالية جدا في التوكل واليقين بالله،
وهو ده الفرق بينه وبين باقي المسلمين، يعني أبو بكر كان عنده قوة يقين وتوكل على الله ملهاش حدود،
هو عارف ومتأكد وواثق في قول رسول الله ﷺ:
" ثَلاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيهِنَّ و ذكر منها: مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ"
《صحيح الترمذي》
يعني المال لا ينقص أبدا إذا تصدق به المسلم،
فأبو بكر عارف إن أمواله إللي دفعها دي موجودة عند ربنا ومش هتنقص👌
فعمر لما شاف فعل أبي بكر قال في نفسه:
"لا أسابقُكَ إلى شيءٍ أبدًا"《صحيح الترمذي》
يعني أنا عمري ما هعرف أسبقه أبدا، ده أنا لم أَقدِرْ أن أُسابِقه وأنا أملِكُ المال وأقدِرُ على الصدقة، فكيف لي أن أُسابقه لما يكون عندي أقلُّ مِنه؟!
ويشهد رسول الله ﷺ لإيمان أبي بكر رضي الله عنه من خلال موقف عجيب حصل😅
"قال رسول الله ﷺ وهو بيحكي عن قصة غريبة حصلت في الأقوام السابقة بيقول:
"بيْنَما رَجُلٌ رَاكِبٌ علَى بَقَرَةٍ، التَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقالَتْ: لَمْ أُخْلَقْ لِهذا، خُلِقْتُ لِلْحِرَاثَةِ....."《صحيح البخاري》
يعني رسول الله ﷺ بيحكي عن رجل كان راكب على بقرة زي ما بيركب على الحصان أو الحمار عشان يوصله لمكان،
فالبقرة التفتت إلى الرجل الراكب عليها وكلمته بكلام البشر وقالت له انت إزاي تركب عليّ وأنا متخلقتش لكده، أنا ربنا خلقني لحرث الأرض.
فتعجب الصحابة من بقرة تتكلم كلام البشر وقالوا:
"سُبْحانَ اللهِ، أبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ؟"😮
《صحيح مسلم》
فقال رسول الله ﷺ:
"آمَنْتُ به أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ"
يعني انتم مستغربين من كده! أنا آمنت إن ده حصل بدون استغراب وكذلك آمن به أبو بكر وعمر👌
وساعتها أبو بكر وعمر مكنوش حاضرين ولا سمعوا الكلام ده، فرسول الله ﷺ بيقول لو كانوا موجودين وسمعوا القصة مش هيستغربوا وهيصدقوها مباشرة وإن كان ده مِن الأشياءِ الغريبةِ الخارقةِ للعادةِ المُخالِفةِ للنظام الكَوني،
فهم مؤمنين بعَظيمِ سُلطانِ اللهِ وكَمالِ قُدرتِه إيمانا تاما وعندهم يقين إن اللي خلَقَ هذا النظامَ الكوني قادرٌ على فعل أشياء تخرق هذا النظام💁
أكمل رسول الله ﷺ وقال:
"وَأَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً، فَتَبِعَهَا الرَّاعِي، فَقالَ له الذِّئْبُ: مَن لَهَا يَومَ السَّبُعِ، يَومَ لا رَاعِيَ لَهَا غيرِي؟....."《صحيح البخاري》
يعني موقف تاني حصل وبيحكيه رسول الله ﷺ وبيقول إن كان في ذئب أخذ شاة وهرب بيها عشان يأكلها، فراح راعي الغنم وراء الذئب وأنقذ الشاة منه،
فتكلم الذئب وقال له: انت النهاردة أنقذتها مني، لكن مين بقى إللي هينقذها لما يأخذها الأسد؟!
هتعرف انت تنقذها من الأسد؟!
مش هتعرف، وأنا هاكل إللي هيتبقى من الأسد🤷
فتعجب الصحابة من كلام الذئب 😅
فقالَ رسول الله ﷺ: "آمَنْتُ به أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ."👌
وهم برده مكنوش موجودين👌
وطبعا نتيجة للإيمان الكامل لأبي بكر؛ كان يومه مليان بالطاعات،
فهو مكنش بس مسارع في الصدقة زي ما شفنا، ده جمع أنواع الطاعات في يوم واحد💁
يعني في مرة سأل رسول الله ﷺ الصحابة وقال لهم:
"مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟
فقالَ أبو بَكْرٍ: أنا،
قالَ رسول الله ﷺ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟
¤يعني مين إللي صلّى اليوم على ميت ومشي وراء جنازته لحد ما اندفن؟