تخيل يا مؤمن أنك أصبحت تسعى جاهداً لإقناع "المسلم" بالإسلام !! تسعى جاهداً لإقناع "المسلم" أن الحكم في الإسلام لله وحده "إن الحكم إلا لله".. وأن التشريع لله وحده "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله".. ومن صرفها لغير الله فقد أشرك "ولا يشرك في حكمه أحدا" تسعى جاهداً لإقناع "المسلم" أن حاكمية الشريعة ملزمة للمسلم لا خيار له في قبولها ورفضها وأن المسلم الذي لا يلتزمها ولا يقبل إلا بها فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه.. "ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" تسعى جاهداً لإقناع "المسلم" أن البراءة من المشركين والكافرين كالنصارى والنصيرية والدروز والإسماعيلية والراافضة هي أصل من أصول التوحيد "إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" .. وأن دولة المواطنة أو الدولة المدنية التي تجعل المسلم كالكافر في الحقوق والواجبات هي دولة كفر ومن يدعو لها فإنه يدعو للكفر ومن رضي بها فقد رضي بالكفر... تخيل بعد كل هذا تجد أن دعاة الديمقراطية والقوانين الوضعية والدولة المدنية.. يستنكرون على المسلم الموحد تكفيره لهم بعد أن أشركوا في حكم الله وتشريعه وسلكوا سبيل الغرب ورضخوا لقوانينه الكفرية.. فالإسلام عندهم ما ترخصه لهم أمريكاا !! أبو النصر الشامي