يحقُ لمن عاشَ بطلاً أن يرحلَ على دربِ الإباءِ شهيدٌ بإذنِ الله ، إبراهيم عِصام الحمآيدة وثُلّة مِن رِفاقُه المُجاهدين إلى رضوان اللّه مقبلًا غيرَ مدبر مُعدًا مرابطًا مُتوعدًا.
وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده. وما كان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة، ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي يكتبها بدمه، فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد. وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال . .
ما النصر؟ وما الهزيمة؟ إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور ومن القيم قبل أن نسأل: أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا !
جُروح غزّتنا كثيرة، فالزموا ثُغوركم، ولا تبرحوا محاريبكم، الزموا ثغر الدعاء علّ البلاء يُرفع، ارفعوا أكفّكم وجاهدوا بدعائكم، لا تغفلوا عن إخوانكم المُقاومين، ولا يبرح أحد منكم الثغر الذي مكّنه الله منه.
- اللهم هاكَ هُم رَنوا إليكَ بالدماء ، ما عَلِموا أهل الأرض مِنهم إلا ذاك الفِعلُ ثُمّ قَضوا إلى البلاء ! حَسبُنا أنّ لَهم زَفة عِند ملائِكة السَماء فاجعلهم اللهم في الفردوس مِن السُعداء .
تَقبل الله مُجاهدينا الذين إرتقوا إلى العلياء وأحسن مثواهم 🤍 .