إذا أردنا أن نختصر المشهد في كلمة؛ لقد دخلت إدلب الحرب كدولة وليس كفصيل، وليست الحرب التي أعلنتها عسكرية فحسب؛ بل إنَّها حربٌ نفسية وإعلامية ومؤسسية في نفس الوقت، أعدت فيها مسبقًا الطرقات والمشافي والمخيمات ومؤسسات الرقابة على الخطاب الإعلامي وخُطط الإخلاء والإمداد والإسعاف إلى غير ذلك من التجهيزات الشاملة التي تعدها الدول للحروب.
أي أنَّنا انتقلنا الآن من الحديث عن تنظيمات وفصائل معارضة للأسد إلى الحديث عن دولة ناشئة متماسكة الأركان قادرة على استبدال نظام الأسد إن حظيت بحلفاء دوليين.