هل “الكيان السني” مصطلح مناسب؟ أو قبل ذلك يجب أن نسأل: من جمهوره المناسب؟
بادئ الأمر، إن كانت كلمة “الكيان السني” موجَّهة للجبهة الداخلية وجمهور الثورة، فلا شكَّ أنَّها مناسبة لتعزيز الهوية وحشد عواطف أغلبية الشعب السوري المتضرر من حكم الأسد. وكما قال ابن خلدون في مقدمته؛ فإنَّ وجود العصبية لا بُدَّ منه لبناء الدولة واستمرارها وبقائها.
إنَّ استحضار الانتماء للسنة في وسط مليء بالطائفية والعنصرية الدينية قد يكون عاملًا مهمًا لصناعة هذه العصبية التي ذكرها ابن خلدون، وهي عاملٌ ضروري لحشد طاقات جماهير الثورة حول هوية واحدة تُحرِّضهم على الصمود وإثبات الوجود.
من جهة أخرى، لا يُعقل أن يكون مصطلح “الكيان السني” حاضرًا في كل مناسبة إعلامية عامة، فقد تستقبله الأقليات بعين الريبة، وسيصعب وقتها دفعهم إلى دائرة الحياد، (حتى الأسد رغم أنَّ 80 % من مسؤولي نظامه نصيريُّيون فإنَّنا لا نسمع منه تصريحات طائفية).